وافقت الحكومة في مصر، مؤخرا، على طلب شركة (القومية للإسمنت)؛ بشأن تخصيص قطعة أرض بمساحة تصل إلى 1.5 مليون متر في محافظة المنيا (مجانًا) دون تحمل الشركة أية تكاليف إضافية.
هذا فضلا عن قيام الحكومة بتمويل جزء من تكاليف تنفيذ الإنشاءات على تلك القطعة من الأرض الممنوحة للشركة مجانا، مقابل حصول الحكومة على أرض مصنع الشركة القائم بمنطقة التبين- حلوان، وبعض المعدات غير المستغلة لديها.
أراضٍ دون مقابل
وقال الخبير الاقتصادي، حمدي عبدالعظيم، لـ«رصد»، إن الحكومة تواصل مسلسل منح الأراضي دون مقابل للمستثمرين والمصنعين لإرضائهم دون النظر إلى إيرادات تلك الملايين من الأفدنة واستفادة الموازنة بها، وذلك لتحقيق مصالح شخصية وضمان موافقة المستثمرين على القرارات التي يتم اتخاذها بالدولة والتي تؤثر عليهم اقتصاديا.
واضاف عبدالعظيم، أن نحو 30% من الأراضي في مصر يتم منحها للمصنعين والمستثمرين دون مقابل أو بمقابل بخس بعيدا عن سعرها الواقعي بسوق الأراضي.
وأوضح أن الأراضي الممنوحة تلك كان من الممكن أن تدر دخلا ضخما للموازنة العامة والمساعدة في تخفيف حدة العجز والذي من المرتقب أن يتعدى الـ12% خلال عام 2019.
طروحات جديدة
وكانت قد حددت وزارة الصناعة والتجارة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية، مساحات تتجاوز 11 مليون متر مربع، ضمن خطة طروحات الأراضي اللازمة للاستثمار الصناعي، خلال 2018؛ حيث تتوزع المساحات في مناطق عدة، من بينها مدينة السادات، والفيوم، والعلمين، بالإضافة إلى الوجه القبلي.
واعلنت هيئة التنمية الصناعية، العام الماضي، أن إجمالي الأراضي المخصصة للاستثمار الصناعي، بلغت مساحتها خلال العام الماضي، نحو 15 مليون متر مربع، مشيرة إلى أنه من المقرر الاستمرار في طرح الأراضي اللازمة للاستثمار الصناعي لتلبية احتياجات الشركات، لافتة إلى وجود قائمة انتظار كبيرة بطلبات للحصول على الأراضي.
كان المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، قد أكد، نهاية العام الماضي، أن وزارته تستهدف توفير 60 مليون متر مربع، أراضٍ صناعية بحلول 2020.
وطرحت هيئة التنمية الصناعية، العام الماضي، 8 ملايين متر مربع، بواقع 4 ملايين بالعاشر من رمضان، ومثلها بمدينة السادات، وفازت شركات بولاريس، بمساحة 1.4 مليون متر مربع، وشركة (بي آر باركس)، التابعة لمجموعة السويدي إليكتريك بمساحة 1.4 مليون متر مربع، بينما حصلت مجموعة مواد الإعمار القابضة، على 1.1 مليون متر مربع، بمدينة السادات.