أعلنت الولايات المتحدة، عن أول عملية نقل لسجين من معتقل جوانتانامو في عهد الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية، وهو أحمد محمد هزاع آل الدربي، ما قلص عدد السجناء إلى 40 سجينًا.
وأوضحت سارة هيجنز، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن عملية النقل جرت بموجب شروط اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة أبرم عام 2014 يتيح للدربي قضاء بقية عقوبته بالسجن 13 عاما هناك.
وكانت الإدارة الأميركية عقدت صفقة، في فبراير 2014، مع الدربي المتهم بالتخطيط لعملية انتحارية ضد ناقلة النفط الفرنسية «ليمبيرج» قبالة سواحل اليمن عام 2002.
وتتضمن الصفقة اعتراف من الدربي بارتكابه جريمة حرب. وتتضمن الصفقة شهادة الدربي ضد معتقل آخر في جوانتانامو هو السعودي عبدالرحيم الناشري، المتهم بالتخطيط لتفجير «يو إس إس كول»، وسيحصل الدربي بالمقابل على عقوبة سجن مخففة.
وبحسب الصفقة، لن تتجاوز مدة العقوبة 9 سنوات، يقضي منها 3 سنوات ونصف السنة في جوانتانامو ثم يرحل إلى السعودية لإكمال مدة العقوبة.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون: «الولايات المتحدة نسقت مع حكومة السعودية لضمان حدوث النقل وفقا للمعايير الراسخة للأمن والمعاملة الإنسانية».
وكانت آخر مرة غادر فيها سجين المعتقل الواقع في خليج كوبا في 19 يناير 2017 وهو اليوم الذي سبق تولي ترامب الرئاسة.
وافتتح معتقل جوانتانامو في عهد الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش لينقل إليه المشتبه بهم «إرهابيا» الذين جرى اعتقالهم بالخارج بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ولاحقا أصبح المعتقل رمزا لممارسات الاحتجاز الوحشية مما جعل الولايات المتحدة تتعرض لاتهامات بالتعذيب.
وقلص الرئيس السابق باراك أوباما عدد معتقلي جوانتانامو من 242 إلى 41، لكنه لم يف بوعده بإغلاق المعتقل قبل مغادرة السلطة العام الماضي.
وفي يناير الماضي، وقع ترامب على أمر بأن يظل معتقل غوانتانامو مفتوحا، ملمحا -في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس هذا العام- إلى إمكانية نقل أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة إلى ذلك المعتقل.