أعلنت إثيوبيا، إنجاز 66 بالمئة حتى الآن من مراحل بناء سد النهضة، بفضل الأموال التي جمعتها من خلال شراء السندات والتي بلغت أكثر من 9.7 مليار بر، بما يُعادل (أكثر من 3 مليارات دولار أميركي)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
ونقلت الوكالة الإثيوبية، عن مدير الإصلاحات الاستراتيجية في بنك التنمية الإثيوبي، كفلى هيليسوس، قوله إن «البنك باع أكثر من 9.7 مليار بر من السندات منذ بدء بناء أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا منذ 7 سنوات»
وأوضح أن الحد الأدنى لقيمة السندات 50 برًا إثيوبيًا ولا يوجد حد أقصى للمبلغ الذي يرغب المرء في شرائه، وبيّن أنه خلال الأشهر الـ9 الماضية من هذا العام المالي الإثيوبي، تم بيع سندات بقيمة 1.4 مليار بر، بما يفوق الخطة الموضوعة، بحسب مصراوي.
وأكّد المسؤول الإثيوبي أن بناء السد يتم تمويله بالكامل من قِبل شعب وحكومة إثيوبيا، مع مشاركة نحو 9 آلاف إثيوبي و260 أجنبيًا في عمليات البناء.
يُشار إلى أنه تم تفويض بنك التنمية الإثيوبي لطباعة وتوزيع سندات السد وبيعها عبر أكثر من 100 فرع ومؤسسة مالية في جميع أنحاء البلاد.
يأتي ذلك قبل يومين من استئناف مفاوضات سد النهضة في جولة جديدة تستضيفها العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، السبت المقبل، بمشاركة وزراء الخارجية والري والموارد المائية ومديري المخابرات في الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، للوصول إلى تفاهمات في الملف.
وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلًا عن نقص مياه الشرب. في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.
