شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إيران وحزب الله ينفيان اتهامات المغرب.. وقطر تعلن موقفها

أعلن بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن أهم أركان سياسة بلاده الخارجية هي عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، نافيا وجود أي تدخل للسفارة الإيرانية في الجزائر بهذه القضية، على حد قوله.

وجاء ذلك ردا على إعلان المملكة المغربية قطعها للعلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة طهران بالتدخل وتدريب جبهة البوليساريو الانفصالية.

ونفى قاسمي في تصريحاته تعاون أحد دبلوماسيي إيران مع جبهة البوليساريو وأنها غير صحيحة وتتنافى مع الواقع، مشيرا إلى أن «إيران أكدت خلال الأيام الأخيرة، وخلال الاتصالات بين مسؤولي البلدين عدم صحة هذه المزاعم، ووصفتها بالعارية عن الحقيقة والمرفوضة تماما، وذلك بحسب ما ذكرت شبكة سي إن إن.

وأضاف: «نؤكد بصراحة ومرة أخرى أن أحد أهم الاسس الأساسية ومبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في علاقاتها مع سائر الحكومات والبلدان في العالم كان وسيكون الاحترام العميق لحق سيادة وأمن هذه الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى».

كما نفت السفارة الإيرانية في الجزائر، ما وصفته بـ«ادعاءات» الحكومة المغربية حول قيام حزب الله اللبناني بدعم جبهة البوليساريو، قائلة: «إذ تنفي سفارة الجمهورية الإسلامية في الجزائر هذه الاتهامات الكاذبة تؤكد التزامها بممارسة دورها القانوني والطبيعي في توطيد وتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين إيران والجزائر».

البوليساريو أيضا تنفي

ومن جانبها نفت البوليساريو الاتهامات المغربية بوجود تعاون بين الجبهة وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

وصرح أبي بشراي البشير، ممثل البوليساريو في فرنسا «ادعاء الحكومة المغربية هذا لا سند له ولا أساس على الإطلاق»، مطالبا الرباط «بتقديم أي دليل يدعم ادعاءها»، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

فيما علق محمد خداد منسق الجبهة مع الأمم المتحدة قوله: «إن موقف الرباط يرمي إلى التحايل على استئناف المفاوضات السياسية المباشرة التي طالبت بها الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع».

موقف حزب الله

كما نفى ​حزب الله​ اللبناني، في بيان الاتهامات التي وجهتها لها المغرب بدعم وتدريب جبهة البوليساريو.

وذكر الحزب في بيانه: «إنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة».

وأضاف البيان أنه كان «حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع ​إيران، التي وقفت وتقف إلى جانب ​القضية الفلسطينية​ وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية».

ومن جانبه، ردّ المغرب على الاتهامات التي وُجهت له، نافيا أن يكون موقفه تم اتخاذه تحت ضغط من أي جهة، مشيرا إلى مواقفه من طهران في السنوات السابقة.

ونفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قائلة: «على إثر قيام المملكة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ادعت بعض الأوساط، بدون أي حجج، أن المملكة اتخذت هذا القرار تحت ضغط بعض الدول».

وأشارت الوزارة إلى مواقف المملكة المغربية السابقة من طهران، قائلة: «لقد كانت المملكة المغربية من بين الدول الإسلامية القليلة التي أعادت ربط علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبالفعل، فحينما عاد السفير لمنصبه بطهران في نوفمبر 2016، كانت أزمة إيران مع بعض البلدان العربية والغربية في ذروتها».

وذكر البيان: «لقد قدم المغرب الأدلة الدامغة والمفصلة، بما في ذلك لإيران، حول دور حزب الله وتورط السفارة الإيرانية بالجزائر العاصمة، في أعمال للتدريب العسكري، والإمداد بالأسلحة والتدريب على عمليات حرب الشوارع».

وأضاف: «القرار المغربي لا يهم بأي شكل من الأشكال المواطنين الإيرانيين واللبنانيين الأصدقاء، الذين لا دخل لهم بمثل هذا النوع من الأعمال العدائية، التي اتخذها حزب الله، بتواطؤ مع البوليساريو، وبمباركة إيران».

قطر تتضامن

أعلنت السلطات القطرية، عن تأييدها لموقف المملكة المغربية بعد إعلان الأخيرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.

وذكرت السلطات القطرية في بيانها: «تعلن دولة قطر تضامنها العميق والكامل مع المملكة المغربية الشقيقة في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها في وجه أية محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة أو تستهدف أمن المملكة المغربية الشقيقة وسلامة مواطنيها».

وأضاف البيان: «تشدد دولة قطر على أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفى مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دولياً».

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن في وقت سابق مساء الثلاثاء قطع العلاقات مع إيران، مشيرًا إلى أن الرباط طلبت من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت تقديم حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا، لجبهة البوليساريو.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023