قال محمود صالح، عضو المكتب الفني لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن هناك 15 ألف مشهد تعاطي مخدرات في الدراما المصرية منذ عام 2010 وحتى الآن، موضحًا أن تلك المشاهد تجعل التعاطي «أمرًا عاديًا».
وأضاف «صالح»، خلال لقائه ببرنامج «بين السطور»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، أمس الثلاثاء، أنه تمت معالجة 104 آلاف مريض يتعاطون المخدرات العام الماضي، مستطردًا أن تكلفة متوسطات العلاج من 5 إلى 7 آلاف جنيه في الشهر الواحد.
وأشار إلى أن عملية الإدمان معقدة للغاية؛ لأنها لا تقتصر على تاجر المخدرات الذي يقف على ناصية الشارع فقط، مضيفا أن «الموضوع أكبر من ذلك؛ لأننا بدأنا في الدخول لخلق حالة قبول مجتمعي لفكرة تعاطي المخدرات، من خلال لوبي مجتمعي بدأ يظهر من مجموعة من المثقفين»، حسب قوله.
وتابع: «منذ عام 2010 هناك أكثر من 15 ألف مشهد يدفع المصريين إلى التوجه للمخدرات، ولا يمكن اعتبارها من قبيل الصدفة، بالإضافة إلى تصدير تريندات تشجع على تعاطي أنواع معينة من المخدرات بمشاركة بعض المثقفين».
وكانت الدكتورة منى عبدالمقصود، رئيس أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، أعلنت أن نتائج الدراسة التي أعدتها الأمانة عن الصحة النفسية وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلاب المدارس الثانوية، أظهرت أن معدل انتشار المواد المخدرة 0.86%.
وأوضحت الدراسة، أن 0.50% ممن صرحوا بإدمانهم كانوا يتناولون الحشيش، و0.27% منهم تعاطوا الفودو، ثم 0.45% منهم تناولوا الأقراص المهدئة، و0.42% منهم يدمنون الخمور، و0.34% الترامادول، و0.31% منهم عقاقير الهلوسة، و0.26% مدمنو عقاقير بناء العضلات، و0.30% منهم من أدمنوا استنشاق المذيبات العضوية.
وكانت نسبة من يتعاطون الأفيون من الطلاب هي 0.24%، و0.10% منهم يدمنون الهيروين، و0.24% منهم في شكل تناول مضادات الاسيتايل كولين، المعروفة في السوق باسم «الصراصير»، بينما كان 0.20% منهم مدمني عقار «الاكستاسي»، و0.17% من الطلبة مدمنين لـ«الكوكايين»، وبلغ معدل التدخين بين طلاب الثانوية 10%.
ونوهت الدراسة إلى أن 8.1% من الطلاب جربوا السجائر، و5.5% الشيشة، و1.9% لـ«السجائر الإلكترونية».