أكد رفيق حبيب – مستشار رئيس الجمهورية – أن الحكومات التي أعقبت ثورة يوليو حاولت «استعمار المجتمع» إلا المجتمع ظل يقاوم في صمت من خلال إعادة إنتاج هويته الإسلامية.
وأضاف رفيق – عبر تدوينة له على فيس بوك -: "إن نظام يوليو حاول أن يصنع مجتمعا خاصا حسب رؤيته، وكلما قاوم المجتمع عملية تصنيعه، واجه عملية تدمير منظم، وما حدث في عهد النظام السابق فاق ما حدث قبله؛ حيث تزايدت حدة عمليات التدمير المنظم للمجتمع, والتي كانت تهدف إلى تصنيع مجتمع يناسب النظام، وليس بناء نظام يناسب المجتمع".
وأشار حبيب إلى أن المجتمع "ظل يقاوم في صمت من خلال إعادة إنتاج هويته، وحماية نفسه والدفاع عن المرجعية الحضارية التي ينتمي لها؛ لذا كانت عملية إحياء الهوية الإسلامية بمثابة ثورة صامتة على النظام، بل وكان التشدد نفسه عملية دفاع عن النفس؛ لأن الهوية تمثل ملاذا آمنا للمجتمع، وكلما تعرضت للخطر دافع المجتمع عن هويته، حتى وإذا تشدد أو تعصب".