شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دليل إدانة جديد.. وفد يهودي أميركي يشيد بـ«إنجازات» السيسي في سيناء

السيسي يلتقي بوفد المعهد اليهودي الأميركي

استقبل عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء وفدًا من «المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي»، بحضور القائم بأعمال رئيس الاستخبارات العامة «عباس كامل»، وناقشوا «مستقبل القضية الفلسطينية؛ بدعوى تحقيق السلام».

وفي دليل إدانة جديد لولاءات السيسي؛ انبرى أعضاء الوفد في الثناء على «جهوده في مواجهة الإرهاب والعملية العسكرية التي يقودها الجيش المصري على أرض سيناء».

ويقود الجيش، مدعومًا بقوات من الشرطة، منذ التاسع منذ فبراير الماضي، حملة كبرى في شمال سيناء بدعوى «مكافحة الإرهاب»؛ أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من مائتي «متشدّد» ونحو 35 ضابطًا وجنديًا، بحسب الإحصاءات الرسمية.

مصالح «إسرائيلية»

وفي سبتمبر الماضي، نشر «المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة» ورقة بحثية أكّد فيها أنّ مصلحة «تل أبيب» تكمن في أن يبقى عبدالفتاح السيسي بمنصبه «رئيسًا لجارتها مصر»؛ لافتقاد أيّ أحد أفضل منه في هذا المنصب لمصالح «إسرائيل».

إلى جانب ذلك، لا تقتصر العوائد التي تجنيها «إسرائيل» من نظام السيسي في سيناء على حقيقة أنّ تنيظم «ولاية سيناء» يمثّل تحدّيًا لهما؛ وبالتالي يعدّ ضربه إسهامًا للأمن «الإسرائيلي» أيضًا، بل هناك دلائل على أنّ الاحتلال يستغلّ هذا التعاون في مراكمة مكاسب أمنية أخرى؛ فهناك ما يشير إلى أنّ نظام السيسي يغضّ الطرف عن حملات استخبارية وعسكرية لـ«إسرائيل» في عمق سيناء.

تعزيز «الفهم المشترك»

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية «بسام راضي»، في بيان، إنّ السيسي أعرب في مستهل اللقاء عن حرص بلاده على استمرار التواصل مع كل أطياف المجتمع الأميركي؛ بدعوى «تعزيز الفهم المشترك، وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، وفِي مقدمتها الإرهاب، والفكر المتطرف».

وأضاف أنّ السيسي شدّد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين أميركا ومصر، التي «تحرص على تعزيزها وتنميتها؛ دعمًا لمصالح البلدين المشتركة».

ويحرص السيسي على التقرّب من الجاليات اليهودية في أميركا، لا سيما «المعهد اليهودي»؛ باعتباره إحدى أهمّ جماعات الضغط التابعة للوبي «الإسرائيلي» في أميركا.

وأضاف متحدث الرئاسة أنّ «أعضاء الوفد الأميركي أكّدوا أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين في جميع المجالات»، وأعربوا عن تقديرهم للجهود المصرية في مختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط؛ خاصة دورها المهم في مواجهة الإرهاب بصفة عامة، وعلى وجه الخصوص شروعها في تنفيذ العملية العسكرية الجارية على أرض سيناء.


ودأب السيسي على عقد لقاءات بممثلي المؤسسات اليهودية الكبرى العاملة على الساحة الأميركية والدولية، سواء في مصر أو في أميركا؛ ولا تخلو زيارة له من عقد مثل هذه اللقاءات.

وهناك ما يدل على أنّ نظام السيسي يتعاون مع إدارة دونالد ترامب وحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب تمهيدًا لـ«صفقة القرن»، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية؛ بإقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلًا من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكشفت تسجيلات مسربة في يناير الماضي أنّ ضاباطًا في المخابرات العسكرية المصرية طلب من إعلاميين وفنانين مصريين حثّ الجماهير المصرية على قبول قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لـ«إسرائيل» وألا يقدم النظام المصري على أيّ تحرّك جدّي ضد القرار الأميركي؛ ما يكشف مساهمة مصرية في التمهيد للصفقة.

وحاول نظام السيسي إحباط مشروع قرار مجلس الأمن 2334، الذي يدين الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس؛ بعد أن سحب مشروع القرار تحت ضغط أميركا و«إسرائيل».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023