يبدأ رئيس الاحتلال الإسرائيلي، رؤفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى إثيوبيا تستمر 3 أيام. بحسب الأناضول.
وقال مكتب رئيس الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن ريفلين، يتوجه إلى أديس أبابا؛ استجابة لدعوة من نظيره الإثيوبي، ملاتو تشوم، مضيفًا أنه «سيرافق ريفلين، وفد كبير من قادة الأعمال الإسرائيليين».
ويستهل «ريفلين»، زيارته بلقاء مع ممثلي اليهود في إثيوبيا، على أن يلتقي، غدا الأربعاء، نظيره الإثيوبي ويغادر أديس أبابا، الخميس المقبل، بعد سلسلة فعاليات ولقاءات.
وحسب إحصاءات رسمية، هناك نحو 12 ألف يهودي إثيوبي يعيشون في «إسرائيل»، يطلق عليهم «الفلاشا» وهي سلالة تركت التعاليم الدينية اليهودية وتحولت إلى المسيحية في النصف الثاني من القرن الـ19.
وفي التسعينيات، بدأت جماعات يهودية بعملية إعادة أفراد هذه السلالة إلى الديانة اليهودية توطئة لنقلهم إلى «إسرائيل»؛ حيث تم نقل آلاف منهم، منذ 2004.
وتشهد العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية تقاربا ملحوظا؛ فقد حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على دعم إثيوبيا للحصول على وضع مراقب لدى الاتحاد الإفريقي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ميريام ديسالين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، آنذاك: «إسرائيل تعمل بجهد كبير في عدد من البلدان الإفريقية. وليس هناك أي سبب لحرمانها من وضع المراقب».
وتلعب «إسرائيل» دورا غير مباشر في صراع المياه بين دول حوض النيل، واستفادت من نفوذها الكبير في دول (إثيوبيا- كينيا- رواندا).
ويقول مراقبون إن الدافع الأكبر لتعظيم هذه العلاقات التاريخية هو أن «إسرائيل» فشلت في الوصول لمياه النيل في أسفل النهر من مصر، من خلال مشروع ترعة السلام التي كانت توصل مياه النيل إلى صحراء النقب عقب توقيع معاهدة كامب ديفيد بعد رفض الشعب المصري لذلك، فقامت بالالتفاف من جهة المنابع؛ حيث اندفعت تجاه إثيوبيا بهدف توثيق علاقاتها مع «إسرائيل» بغية تحقيق هدف مشترك بين الدولتين، وهو كسر الطوق العربي في البحر الأحمر، ونزع الصفة القومية عن هذا البحر.
ومنذ ذلك الحين، راحت تل أبيب ترسل شركاتها لإقامة استثمارات ضخمة هناك، وانتقلت «إسرائيل» إلى العمل المباشر هناك خلال الثمانينيات بوصول خبراء إسرائيليين لكل من إثيوبيا وأوغندا لإجراء أبحاث تستهدف إقامة مشروعات للري على النيل تستنزف 7 مليارات متر مكعب أو 20% من وارد النيل إلى مصر، وذلك على الرغم من انتفاء الحاجة إلى مشاريع ري مائية في أوغندا التي تتلقى أمطارا استوائية تبلغ سنويا 114 مليار متر مكعب.
وأمدت «إسرائيل» إثيوبيا بالأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر، وقدمت لها دعمًا في المجال الأمني وحرب العصابات، فضلا عن تدريب الطيارين الإثيوبيين بالقوات الجوية الإسرائيلية، وتطوير نظم الاتصالات بين القيادة الجوية في البلدين، إضافة إلى تبادل الزيارات بينهما على المستويين السياسي والأمني.