قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أثناء كلمته في افتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، إنّه لا سلام من دون القدس عاصمة أبدية لدولتنا، ولا دولة في غزة ولا دولة دونها؛ و«قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب، سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أميركا».
وأضاف أنّه «لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر؛ لأن المنظمة إذا أصيبت بأي أذى، وكان ممكن أن تصاب بأي أذى، فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد، ومن هنا كنا حريصين كل الحرص على أن تعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن»؛ داعيًا العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين «للتعرف على أوضاعنا ومآسينا» .
«صفقة القرن»
وقال عباس: «لن نقبل بصفقة القرن، ولن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطا في السلام»، واصفًا صفقة القرن بـ«الصفعة» لإنهاء السلام؛ لكونها أخرجت قضيتي «القدس» و«اللاجئين والاستيطان» من المفاوضات.
وتحدّث عن الموقف السعودي من القضية الفلسطينية قائلًا إنّ «ما يشاع عن مواقف المملكة السلبية غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس». وأكّد ضرورة التمسّك بالمصالحة الوطنية رغم محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج؛ ومن أجل تحقيق المصالحة الشاملة على حماس أن تسلّم كل شيء لحكومة الوفاق أو تتحمل مسؤولية كل شيء.
وقال الرئيس الفلسطيني إنّ المقاومة الشعبية السلمية هي الطريق الوحيد المتاح للتعبير عن المواقف الفلسطيني، مؤكدًا رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة ؛لأنها تعني إنهاء القضية. وأضاف: «لا نمنع أحدًا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع شكاوى ضد الجرائم الإسرائيلية»، التي قتلت في الـ17 عاما الأخيرة 2027 طفلًا.