حقق فريق الكرة الأول بنادي برشلونة الإسباني، فوزًا كبيرًا على حساب ديبورتيفو لاكورونيا، برباعية مقابل هدفين، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس الأحد.
فوز برشلونة قاده لحسم بطولة الدوري الإسباني «الليجا» رسميًا للمرة الـ25 في تاريخه، بكل جدارة، بعد وصوله للجولة الـ34 دون تلقي أية هزائم.
ونستعرض في التقرير، 5 عوامل قادت برشلونة إلى نزع لقب الدوري الإسباني من غريمه التقليدي، ريال مدريد، وتتويجه «بالليجا» للمرة الـ25 تاريخيًا.
إخفاق الموسم الماضي
اختتم برشلونة الموسم الماضي، بخيبة أمل كبيرة بخسارة الفريق الذي يمتلك أقوى خط هجوم في التاريخ، بالثلاثي، ميسي ونيمار وسواريز، جميع البطولات التي شارك بها، باستثناء كأس الملك، فضلًا عن تراجع كبير في الأداء، وظهور ثغرات غير محدودة في طريقة لويس أنريكي، المدير الفني السابق.
انتهى الموسم برحيل أنريكي، وتولي أرنستو فالفيردي المهمة الصعبة، أملًا في استعادة الانتصارات والأمجاد، أو على الأقل الظهور الطيب في الموسم الجديد.
رحيل نيمار
ازدادت صعوبات برشلونة، قبل بداية الموسم، بتلقي الضربة القاتلة، برحيل أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، والذي كان يُعتمد عليه كثيرًا، البرازيلي نيمار دا سيلفا، بفسخ العقد مقابل الشرط الجزائي، المقدر بـ222 مليون يورو، منتقلًا إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة مدوية.
كأس السوبر
ظل الفريق الكتالوني متأثرًا برحيل نيمار، خاصة في ظل فشل الإدارة في إبرام أية تعاقدات حقيقية خلال فترة الانتقالات الصيفية، لتتواصل الصعاب، بخسارة مهينة، ذهابًا وإيابًا، أمام غريمه التقليدي، ريال مدريد، بنتيجة (5/1) في كأس السوبر الإسباني.
وتمكنت الإدارة من تدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، بإتمام التعاقد مع البرازيلي كوتينيو من ليفربول، إلا أن الأخير لم ينسجم بالشكل الكافي مع الفريق حتى الوقت الحالي.
فالفيردي
تمكن أرنستو فالفيردي من حل مشاكل برشلونة، بعدما أعاد الاعتماد على 4-4-2 للعب بها، بدلًا من 4-3-3 التي اعتاد عليها «البلوجرانا» في السنوات الأخيرة، لتمثل الخطة الجديدة العامل السحري في تفوق برشلونة خلال الشهور الماضية.
اعتماد فالفيردي على الطريقة الجديدة ببرشلونة، أضاف للفريق تمسكا دفاعيا بداية من منطقة وسط الملعب، وأظهر شخصية دفاعية جديدة للفريق، أسهمت في كونه أحد أفضل الفريق على مستوى الدفاع، في الدوريات الخمسة الكبرى.
كما اعتمد المدرب على البرازيلي باولينيو، الذي كان له دور مؤثر للغاية لم يتوقعه أحد، على اتزان الدفاع، الذي كان أحد الثغرات الكبيرة في الفريق خلال الموسم الماضي، كما أعطى إضافة على وسط المعلب، فضلًا عن الجانب الهجومي؛ إذ تمكن اللاعب من تسجيل 8 أهداف وصناعة 3 آخرين بقميص «البلوجرانا» منذ انضمام في الصيف الماضي.
ظل فالفيردي متمسكًا بالواقعية حتى نهاية الموسم، ورغم غياب الشكل الجمالي الذي اعتادت عليه الجماهير، في كثير من الأوقات، إلا أن نتائجها كانت إيجابية للغاية.
ميسي
يواصل النجم الأرجنتيني تقديم العروض المميزة في برشلونة، وقيادة خط الهجوم لتسجيل عدد كبير من الأهداف، ليتواجد كذلك بين الـ3 الكبار على مستوى الدوريات الأوربية، تسجيلًا للأهداف.
يعود الفضل الكبير لميسي في الأهداف التي سجلها برشلونة خلال الموسم، فتمكن اللاعب بأسلوبه الجماعي ولمسته ورؤيته، من مساهمة في توهج مستوى زميله، جوردي ألبا، الذي بات يقدم المساعدة التي كان يقوم بها نيمار، مع اختلاف الفنيات الفردية، إلا أن الثنائي شكلا حلًا وقوة هجومية كبيرة.
كما تمكن الأوروجوياني لويس سواريز، من استعادة بريقه من جديد، بعد أن مرة بفترة من الصيام التهديفي، إلا أن هدوء اللاعب وثقة زملائه في قدراته، أعادته من جديد ليقود «البلوجرانا» لتحقيق الأهداف في أوقات صعبة.
ويتصدر ميسي سباق الهدافين محليًا أو على الصعيد الأوروبي؛ إذ وصل إلى الهدف رقم 32 في «الليجا» والـ43 في جميع المسابقات، بجانب صناعة 18 هدفا آخر لزملائه.