تشهد العديد من الطرقات العامة في لبنان توترا كبيرا وإصرارا من عناصر مسلحة على قطع هذه الطرقات وإشعال إطارات السيارات لإجبار المواطنين وأصحاب السيارات على الالتزام بالإضراب احتجاجا على اغتيال رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن ، بينما سمعت بعض طلقات الرصاص في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتمر العاصمة بيروت بظروف استثنائية وعم الحزن أركانها جميعا وخفت الحركة المرورية بشكل كبير وتكاد تكون الطرقات خالية سواء من المارة أو السيارات إلا ما ندر منها.
وقام بعض العناصر من المحتجين بإشعال إطارات السيارات امام المدخل الجنوبي للعاصمة عند المدينة الرياضية، كما تشهد طرابلس قيام عدد من المسلحين بقطع الطرقات، وتهديد أصحاب المحلات بالإقفال.
وفي عكار بالشمال وضع عدد من المسلحين المقنعين الحجارة في ساحة حلبا لقطعها بكل الاتجاهات مع إطلاق نار كثيف في الهواء.
وفي صيدا بالجنوب قام شبان غاضبون بإقفال الطريق الرئيسي وسط صيدا عند مستديرة ايليا بالإطارات المشتعلة، حيث اقفل شبان غاضبون ساحة النجمة ـ قلب المدينة.
يذكر أن تفجير ضخم وقع أمس (الجمعة) قتل على إثره رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن وقتلى آخرين فضلًا عن مئة جريح، كما خلف الانفجار دمارا كبيرا في حي سكني في منطقة الاشرفية في شرق بيروت.
وكان زعيم المعارضة سعد الحريري قد حمل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليته الانفجار حيث أعاد للأذهان المخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي شهدتها لبنان بين العامين 2005 و2008 واستهدفت شخصيات مناهضة للنظام السوري، كما أنه يأتي بعدما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد إزاء تأثير الأزمة السورية على لبنان.
