قصفت قوات النظام السوري مخيمًا محاصرًا للاجئين الفلسطينيين ومناطق قريبة منه تسيطر عليها المعارضة جنوب دمشق الأخيرة قرب العاصمة لا تزال خارج سيطرة قوات النظام.
وفرّ معظم المدنيين من مخيم اليرموك، الذي كان يعتبر أكبر مخيمات الفلسطينيين في سوريا؛ لكنه يشهد منذ مدة طويلة تجاهلًا لدعوة وجهتها الأمم المتحدة للأطراف المتحاربة بتجنب المدنيين.
وقادت قوات النظام السوري، بدعم من روسيا، هجومًا كبيرًا الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على الجيب الواقع في جنوب دمشق ويشمل مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له، ويسيطر عليها منذ سنوات مقاتلو المعارضة وتنظيم الدولة.
ومن جانبه، حذّر «بيير كراهينبول»، مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم «أونروا»، من «عواقب كارثية للتصعيد في المخيم الذي تحمّل ألمًا ومعاناة لا يوصفان على مدار سنوات الصراع».
وصرّح كريستوفر جونيس، المتحدث باسم أونروا، أنّ «محنة المدنيين المتبقين تفاقمت، وكثيرون ينامون في الشوارع ويستجدون الدواء. لا توجد تقريبًا مياه أو كهرباء… معاناتهم لا يمكن تحملها».
وذكرت الأونروا أنّ ما لا يقل عن 3500 لاجئ فلسطيني من المخيم فروا الأسبوع الماضي إلى بلدة يلدا القريبة.