كشفت قناة "المستقبل" اللبنانية عن أنه سيتم تشييع جثمان اللواء وسام الحسن -رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي- غدا (الأحد) في بيروت بجانب ضريح رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان، أن الحكومة متورطة في هذه الاغتيال وأن أن بصمات النظام السوري والرئيس السوري بشار الأسد واضحة بعملية اغتيال الحسن.
ودعا زهرمان في تصريح له اليوم إلى تشكيل حكومة تكنوقراط حيادية، وتمنى أن يصل القضاء إلى حقيقة من ارتكب عملية الاغتيال.
من جانبه، أوضح وزير الدولة اللبناني علي قانصو، أن استقالة الحكومة يعني أخذ البلد إلى المجهول ولا مصلحة بهز الاستقرار السياسي عبر استقالة الحكومة وعلينا التكاتف لتجاوز المحنة، ولبقاء الاستقرار لابد من استمرار الحكومة والوقت ليس لتصفية حسابات إنما للنظر بمصلحة البلد.
من جانبه، أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تركزت حول تطورات الوضع الأمني في ضوء انفجار الأشرفية واغتيال العميد الشهيد وسام الحسن قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء لمناقشة عملية انفجار الأشرفية وتداعياته أمنيا.ومن المنتظر حضور قادة الأجهزة العسكرية والأمنية لهذا الاجتماع.
جدير بالذكر أن تفجير ضخم وقع أمس (الجمعة) قتل على إثره رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن وقتل شخصين آخرين على الأقل فضلا عن مائة جريح.
وقد خلف الانفجار دمارا كبيرا في حي سكني في منطقة الاشرفية في شرق بيروت.
وكان زعيم المعارضة سعد الحريري قد حمل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليته الانفجار حيث أعاد للأذهان المخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي شهدتها لبنان بين العامين 2005 و2008 واستهدفت شخصيات مناهضة للنظام السوري، كما أنه يأتي بعدما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد إزاء تأثير الأزمة السورية على لبنان.