طالبت وزارة البيئة سكان «القاهرة الجديدة» بالإبلاغ الفوري عن أيّ كائنات «غير معتادة» في المناطق السكنية المحيطة بمحمية «الغابة المتحجرة»، التي انهارت أجزاء من سورها أمس نتيجة تراكم كميات كبرى من المياه خلفها؛ وما قد يستتبع ذلك من احتمالية انجراف أي كائنات برية أو زواحف من داخل المحمية الي المناطق السكنية المجاورة.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، إنها تواصل إجراءات الطوارئ وإدارة الأزمة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية يومي أمس وأمس الأول، وسقوط أمطار رعدية غزيرة.
وأضافت أنّ المتخصصين في علوم الحيوان بوزارة البيئة أجروا مسحًا من منتصف ليل الخميس 26 أبريل وحتى الشروق (موعد نشاط هذه الأنواع) في المناطق المتاخمة للمحمية؛ خصوصًا الأماكن المحيطة بمواقع انهيار السور والمقابلة للمناطق السكنية والمأهولة بحدي المحمية الغربي تجاه الجامعة الألمانية والشمالي تجاه حي النرجس وأجزاء من الحد الشرقي، باستخدام الكشافات الليلية وعصا تتبع الأثر والزحافة اليدوية، وكانت أولوية المسح لجميع المناطق الجافة بالقرب من تجمعات المياه ومناطق الحشائش والأحجار وعند المخلفات باتجاه الكتلة السكنية لكل حد من الحدود.
ولم يسفر المسح عن أيّ آثار أو وجود لأيّ نوع من الزواحف أو مخلفاتها على امتداد حدود المحمية، خصوصًا في مناطق انهيار السور، التي يحتمل انجراف زواحف منها أو خروجها، وكشف عن وجود معتدل للنمل الأبيض خارج السور الغربي للمحمية؛ وهو غير ضار للإنسان ولا ينقل أي أمراض؛ لوجوده في مكانه الطبيعي ويعيش على الأخشاب أو ينشئ جحوره تحتها، وهي أنواع نادرة، ولم تُرصد أيّ آثار له على الجانب المقابل للسور الغربي للمحمية بالمناطق السكنية والمأهولة.
وقالت الوزارة إنّ المسح سيعاد مرتين في 24 ساعة و48 ساعة؛ للتأكد مرة أخرى من أنه لم تخرج أيّ زواحف أو كائنات أخرى خارج حدود المحمية. كما تشكّلت لجنة فنية لتقدير حجم الخسائر ووضع خطة زمنية لأعمال الترميم، وبدأت منذ صباح اليوم أعمال ردم الطريق المؤدي إلى محمية وادي دجلة وتسويته؛ بعد انهياره أول أمس نتيجة الأمطار الغزيرة.