قال محامو الدفاع أمس الجمعة إن محاكمة خمسة من سجناء جوانتانامو من المتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر مهمة لدرجة انه ينبغي إذاعتها تلفزيونيا على الهواء للمشاهدين.
ونوقشت هذه القضية في اليوم الأخير من جلسات استمرت أسبوعا قبيل محاكمة العقل المدبر المزعوم للهجمات بالطائرات المخطوفة خالد شيخ محمد وأربعة من شركائه المتهمين بتقديم المال والتدريب ومساعدة الخاطفين على السفر.
وتغيب الخمسة الذين يمكن أن يواجهوا الإعدام إذا أدينوا في التهم التي تشمل القتل والإرهاب عن جلسة الجمعة بعدما رفض القاضي طلب منحهم عطلة في يوم عيد الأضحى.
ويمكن للمشاهدين في الوقت الحالي متابعة بث جلسات محكمة جرائم الحرب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لكن من خلال مسرح به 200 مقعد في فورت ميد بقاعدة تابعة للجيش الأمريكي بولاية ماريلاند.
وتقتصر المواقع – التي يمكن من خلالها مشاهدة البث عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة في عدد قليل من القواعد العسكرية الأخرى في شرق الولايات المتحدة – على أقارب 2976 شخصا قتلوا في هجمات الطائرة المخطوفة ورجال الإطفاء وضباط الشرطة وغيرهم ممن بادروا – فور وقوع الحادث – بتقديم العون وبحثوا عن الضحايا في مواقع السقوط في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وفي جلسات بالقاعدة البحرية الأمريكية النائية بخليج جوانتانامو بكوبا طالب بعض محامي المتهمين بوجوب فتح مواقع المشاهدة هذه للجمهور وقال محامون عن آخرين انه يجب إذاعة المحاكمة لمن يريد أن يشاهدها في مختلف أرجاء العالم.
وتساءل الميجر بحري وليام هينيسي وهو محام عن وليد بن عطاش اليمني المتهم بتدريب اثنين من الخاطفين في معسكر للقاعدة بأفغانستان "إذا كانت هذه المحاكمات منصفة فلماذا تخشى الحكومة أن يشاهدها العالم؟"
وأشار إلى أن "الحكومة تعترف بأن هذه محاكمات تاريخية".
وسلم بأن اللوائح تمنح وزير الدفاع الأمريكي السلطة المطلقة لتقرير إذاعة المحاكمات لكنه أشار إلى أن القاضي يمكن أن يتخذ القرار الذي يكفل توفير محاكمة عادلة للمتهمين.
ولم يبت القاضي جيمس بوهل وهو كولونيل بالجيش الأمريكي في الطلب على الفور لكنه متشكك فيما يبدو.
وقال الادعاء إن موقع المشاهدة في فورت ميد يلبي الحق الدستوري للمواطنين الأمريكيين في المحاكمات المفتوحة.