قال عزام الأيوبي -رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان- إن نظام بشار الأسد يسعى إلى نقل الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني، معتبرا أن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، الذي تم اغتياله أمس كان يشكل عقبة رئيسية في هذا الملف.
وقال الأيوبي في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية اليوم (السبت) إن القضية كانت تبدأ من العميد وسام الحسن ظنا منهم بأن هذه العقبة يمكن أن تفسح المجال أمامهم لمحاولة إشعال نار الفتنة داخل لبنان لعل هذا الأمر يطيل من عمر هذا النظام على رقاب الشعب السوري الحر.
وأضاف القيادي اللبناني أنه خلال الشهور الماضية كانت هناك محاولات عديدة من جانب النظام السوري وأتباعه في لبنان لإشعال الفتن في أكثر من منطقة حتى يستثمرها مجددا كورقة في يده مع المجتمع الدولي.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أدان بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في بيروت، وأسفر عن مقتل العميد وسام الحسن المسئول البارز بقوى الأمن الداخلي اللبناني، وتسبب في سقوط قتلى و العديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
يذكر أن لفرع المعلومات في قوي الأمن الداخلي اللبناني الدور الأبرز مؤخرا في كشف مخطط تفجير في لبنان اتهم به النظام السوري والوزير اللبناني الموقوف ميشال سماحة.
وكان زعيم المعارضة سعد الحريري قد حمل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الانفجار حيث أعاد الانفجار للأذهان المخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي شهدتها لبنان بين العامين 2005 و2008 واستهدفت شخصيات مناهضة للنظام السوري، كما أنه يأتي بعدما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد إزاء تأثير الأزمة السورية على لبنان.