قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، أن الحزب سيظل معارض عن خروج الرئيس محمد مرسي عن الخط الذي اختاره الشعب من أجله، وعلى الرئيس تحقيق وعوده، وعلى الإخوان أن يكفوا عن التحدث باسم الرئيس.
وذكر البدوي أن حزب "الحرية والعدالة" يتعامل مع الجميع الآن أسوأ من الحزب الوطني المنحل.
وأشار البدوي إلى أن الوفد هو عدو للإخوان المسلمين منذ عهد النحاس باشا وحتى الآن، وهو ما جاء على لسان الشيخ الشعراوي، فالإخوان قالوا في هذا الوقت "إذا استطعنا إسقاط الوفد نستطيع البصق على الجميع".
جاء ذلك خلال زيارة البدوى لقرية صالحجر، التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية مساء أمس الجمعة، لحضور الاحتفال الذي أقامته لجنة الوفد بالغربية بمناسبة احتفالات أكتوبر المجيدة، والعيد القومي للمحافظة، وقام خلالها بتكريم شهداء حرب أكتوبر وشهداء يناير ورفح وعلى رأسهم الفريق سعد الدين الشاذلى، واللواء رياض حافظ الدخميسي، واللواء وصفى محمد بارومة، والعميد محمد شمس الدين حموده، والعقيد أحمد عبد العاطى، والضابط السيد شرف فايد أبطال وشهداء حرب أكتوبر.
وأضاف البدوى "مشكلة مصر الآن هي النخبة، ممن يبحثون عن مصلحة شخصية على حساب وطن بأكمله"، وعن الجمعية التأسيسية قال "لا أدعى أننا راضون عنها رضاء كامل، ولكن لم يكن أمامنا أكثر من تكوين جمعية 50 % منها تيار مدني والنصف الآخر التيار الإسلامي، وإن جاء الحكم بإلغائها سنرحب به، وإلى أن يأتي هذا الحكم نحن نعمل بداخلها لنحمى الدستور من التحريف، وإن ألغيت فأنا لا أؤيد هذا لأن بذلك ستتحول السلطات ليد الرئيس".
وأكد "البدوى" أن النائب العام هو محامى الشعب، وقال "عندما دافعنا عنه لم نكن ندافع عن شخصه بل ندافع عن شخص إذا سقط سقط الشعب كله، وأيضا احترمنا حكم موقعة الجمل الصادم، ولكن إيمانا منا بأن القاضي يحكم من واقع الأوراق والأدلة، وأنه لا رقيب عليه إلا ضميره، ومن هنا رحبنا بهذا الحكم ،وكلنا ثقة أن قضاء مصر العادل قادر على القصاص ممن قتلوا أبناءنا، من بعد توفير الأدلة، من لجنة تقصى الحقائق التي شكلها رئيس الجمهورية".
وذكر البدوي أنه إذا كان لرئيس الدولة حق عزل النائب العام ستكون "كارثة"، وبهذا سيكون له الحق غدا أن يأمره بإصدار أمر بسجن فلان أو اعتقال فلان، ولا توجد فئة في مصر شريفه 100%، ولكن هذا لا يعني أن يحدث عدوان على القضاء، أو يأتي شخص ليعزل النائب العام أيا كان شخصه".