تترقب جماهير كرة القدم في مصر، واحدة من أهم مباريات الموسم، والمقرر لها في الثامنة مساء غد، الخميس، حين يستضيف الأهلي، غريمه التقليدي، الزمالك.
الأهلي يواجه الزمالك على ملعب استاد القاهرة الدولي، في «القمة 116»، ضمن مباريات الجولة الـ 34 والأخيرة من الدوري المصري الممتاز.
وتعد مباراة «القمة» تحصيل حاصل، كونها لا تغير في موقف الفريقين، إلا أنها تعد بطولة في حد ذاتها تجمع بين قطبي الكرة المصرية، وأصحاب الشعبية الأكبر.
الأهلي حسم لقب الدوري الممتاز للموسم الجاري، للمرة الثالثة على التوالي والـ 40 في تاريخ النادي، فيما يحل الزمالك في المركز الثالث برصيد 58 نقطة، ولن يختلف مصيره بنتيجة مباراة «القمة».
ونستعرض في التقرير، الحوافز التي يراها كلا القطبين قبل المباراة رقم 116 التي تجمع بينهما في الدوري الممتاز.
مولد ونهاية لاعبين
تمثل مباريات «القمة» قيمة كبيرة لدى لاعبي الفريقين، فدائمًا ما تكون المباراة دافع للاعب للتواجد ضمن الأفضل في الدوري، ولو لفترات قصيرة، بعدما يتألق أمام الغريم التقليدي في أي المباريات.
وتكون مباريات «القمة» شهادة ميلاد لنجوم على الساحة، يسعى عدد من اللاعبين الجدد الذين يخوضون «الديربي» لأول مرة، رفقة أنديتهم.
وقد تشهد مباراة الغد، الظهور الأول في «القمة» لعدد من لاعبي فريق الزمالك، وفقًا لرؤية الجهاز الفني، وهم، محمد عنتر، عماد فتحي، حمدي النقاز ونانا بوكو، الذين عليهم استغلالها أفضل استغلال، لكسب ثقة الجماهير في مباريات أخرى مقبلة.
وعلى الجانب الآخر، فينتظر ثنائي الأهلي، صلاح محسن ومحمد شريف، الحصول على الفرصة الأولى للمشاركة في «القمة» أمام الزمالك.
كما ستكون «القمة» هي الأخيرة لعدد من اللاعبين الذين سيرحلون عن القطبين، فمن المتوقع أن تكون الأخيرة، لأيًا من، نانا بوكو، معروف يوسف، يوسف أوباما أو محمد إبراهيم، من بين لاعبي الزمالك.
ومن الأهلي، قد تكون مباراة «الديربي الأخيرة» لكلاٍ من، أحمد حمودي، ميدو جابر، محمد نجيب أو علي معلول.
طموحات الأهلي
يسعى الأهلي لتحقيق عدة أهداف يراها الفريق في مباراة «القمة»، ففي البداية هو مواصلة الانتصارات وعدم تلقي أي هزائم في الدوري، لينهي حسام البدري، المدير الفني للفريق، موسمه الثاني داخل «القلعة الحمراء» بهزيمة واحدة بالدوري، أمام مصر للمقاصة.
كما تمثل مباريات «القمة» قيمة خاصة لدى جماهير الأهلي، الذين يرغبون في التأكيد على أفضلية فريقهم، وهذا سيمثل دافع للفريق لتحقيق الفوز.
ويحاول الأهلي، في مباراة الغد، التأكد على وجوده في مكانة أخرى، دون وجود منافسين له في الدوري المحلي، وامتلاكه الأفضلية الكاملة.
ويرغب الأهلي في تأكيد قوته وسيطرته على الكرة المحلية، وختام مسابقة الدوري الممتاز للموسم الجاري، بشكل يليق بالبطل، حين يستضيف الزمالك.
كما يسعى الأهلي أيضًا إلى مواصلة تحقيق الأرقام القياسية، فبعد أن تمكن الفريق من كسر الرقم القياسي لأكثر الفرق تسجيلًا للأهداف في موسم واحد (72 هدف) والذي كان مسجلًا لصالح فريق الترسانة بـ 71 هدف، يسعى «الأحمر» إلى كسر الرقم القياسي بأعلى النقاط التي حققها فريق في موسم دوري واحد، والمسجل باسم الزمالك بـ 87 نقطة، إذ يبتعد «أبناء مختار التتش» بفارق نقطتين فقط عن رقم الزمالك، وفي حالة تحقيق الفوز وجني الـ 3 نقاط، يكون وصل إلى النقطة 88، في رقم قياسي خاص به، على الرغم من خوض «الأبيض» مباريات أكثر للوصول لرقمه التاريخي في موسم 2014/2015، حين أقيمت المسابقة بـ 20 فريق، بخلاف الموسم الجاري الذي يتنافس فيه 18 فريق.
ومن بين الدوافع الكبيرة للأهلي، لتحقيق الفوز على الزمالك في مباراة الغد، هو احتفالات النادي بمرور 111 عام على انشائه، وهي ذكرى يسعى الفريق لتكليلها بإلحاق الهزيمة بالغريم التقليدي.
طموحات الزمالك
يسعى فريق الزمالك إلى تحقيق الفوز على الأهلي، فهي مباراة تعد بطولة في حد ذاتها، وستمثل انقاذ الموسم الكارثي «للأبيض» بالخسائر المتتالية والابتعاد حتى عن المنافسة على المركز الثاني في الدوري.
ثاني الأمور التي يرغب فيها الأبيض، هو مصالحة جماهيره الحزينة من حالة الفريق والتراجع في الأداء والنتائج، وكثر الإخفاقات، فبجانب سلبيات الدوري، خرج الفريق من أول أداوره في البطولة الإفريقية، على يد ولايتا ديتشا الأثيوبي، في صدمة كبيرة لدى الأنصار.
وثالثًا يرغب الزمالك في الهروب من رقمه السلبي التاريخي، حين خسر 10 مباريات في دوري موسم 2008/2009 كأكثر عدد مرات هزيمة، إذ يبتعد «الأبيض» في الموسم الجاري، عن رقمه السلبي التاريخي بمباراة واحدة، قد تتحقق بالخسارة من الأهلي غدًا.
ويحاول الزمالك الظهور بشكل طيب أمام غريمه، وتحقيق نتيجة إيجابية، من أجل استعادة الثقة المفقودة لدى اللاعبين، في الفترة الأخيرة، بعد سلسلة خسائر استمرت لـ 4 مباريات على التوالي، قبل أن يعود للانتصارات مؤخرًا على حساب الأسيوطي سبورت.
كما يرغب «أبناء ميت عقبة» في افساد رغبة الأهلي في احتفالاته بالتتويج ببطولة الدوري، ورد ما تلقاه في موسم 2014/2015، حين أفسد الأهلي احتفالاته بالفوز بالدوري، بعدما ألحق به الهزيمة في المباراة الأخيرة بهدفين دون رد، في اللقاء الذي أقيم يومم 21 من شهر يوليو 2015.
ويسعى أيضًا «أحفاد حلمي زامورا» إلى احياء آمال الفوز ببطولة الكأس، وهي البطولة التي تحمل الأمل الأخير لإنقاذ الفريق من موسم من بين الأسوأ في تاريخ النادي، فيمثل الفوز على الأهلي، بطل الدوري، حافز كبير للفوز بلقب كأس مصر.