أعلنت حركة طالبان في أفغانستان، اليوم الأربعاء بدء «هجوم الربيع» السنوي، وإطلاق عملية أسمتها «الخندق» ضد القوات الحكومية والأجنبية في البلاد.
جاء الإعلان في وقت يتردد فيه الحديث عن جهود مكثفة من أجل عملية سلام ومصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحركة «ستستخدم في هجومها تكتيكات جديدة ومعقدة، تهدف إلى سحق وقتل وأسر الغزاة الأمريكيين ومؤيديهم»، بحسب الاناضول.
وأشار مجاهد أن أحد الأسباب لإطلاق العملية، هي الغارة الجوية للجيش الأفغاني التي استهدفت مدرسة دينية في ولاية قندوز، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي 2 أبريل الجاري، قتل 100 مدني على الأقل، في غارة جوية نفذها الجيش الأفغاني على مدرسة دينية لتحفيظ القرآن، في ولاية قندوز، وفق حصيلة رسمية.
فيما قالت طالبان إن ما لا يقل عن 150 شخصًا، بمن فيهم علماء دين وأطفال قتلوا في الغارة.
ومنتصف الشهر الجاري، جدّد رئيس البلاد أشرف غني، عرضه على طالبان بالتحوّل إلى حزب سياسي والمشاركة في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 20 أكتوبر المقبل.
وفي أبريل من العام الماضي، أعلنت طالبان بدء هجوم الربيع عبر عملية أطلقت عليها اسم «منصوري»، وأشارت آنذاك أن تركيزها الرئيسي سيكون على القوات الأجنبية في البلاد.