تقام، اليوم الثلاثاء، مراسم سحب قرعة البطولة العربية، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في حضور مندوبين عن الأندية المشاركة في الحدث.
ويمثل الكرة المصرية، 5 أندية في البطولة العربية، في نسخة 2018/2019 وهي: الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي، الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي، بحيث يشارك الفرق الثلاثة الأولى، بشكل مباشر في النهائيات، فيما يخوض الفريقان المتبقيان التصفيات مع 8 منافسين آخرين، على التأهل للنهائيات.
وتقام البطولة العربية بشكل مختلف في نسختها الجديدة؛ حيث سيتنافس 32 فريقا في مسابقة ستبدأ من الصيف المقبل، وحتى شهر أبريل من العام 2019 المقبل.
ووافق اتحاد الكرة، برئاسة هاني أبوريدة، على مشاركة الأندية المصرية في البطولة العربية؛ نظرًا للقيمة المالية الكبيرة التي يمنحها الاتحاد العربي، للفائز، ويحصل منها الاتحاد المحلية.
ونستعرض في التقرير، 3 أزمات تلوح في الأفق؛ جراء مشاركة الفريق المصرية في البطولة العربية في الموسم الجاري.
منتخب مصر
تنطلق البطولة العربية، في صيف عام 2018 الجاري، وهو الوقت الذي يستعد فيه المنتخب المصري للمشاركة في الحدث الأكبر، كأس العالم، في روسيا.
وستخوض الفرق المصرية، مبارياتها في البطولة العربية، بكامل قوتها؛ نظرًا لسعيها للظهور بشكل لائق وتحقيق الانتصارات، بجانب السعي نحو الحصول على البطولة ذات الجائزة الـ6 ملايين دولار، للمركز الأول، و2.6 مليون دولار للوصيف.
كما تمثل مباريات الفرق العربية، الكثير من الندية؛ بسبب تقارب المستويات، ومحاولات إثبات الأفضلية في الوطن العربي، وهو ما سيزيد من استنزاف الجهد البدني لدى اللاعبين، خاصة أن المباريات ستقام بنظام الذهاب والعودة.
استهلاك العامل البدني لدى لاعبي الفرق المصرية التي تشارك في البطولة العربية، سيعود بالسلب على المنتخب الوطني، الذي يحاول خوض معسكرات في الوقت الحالي، من أجل الاستعداد الجيد لمونديال روسيا.
منافسات إفريقيا
ثاني الأزمات التي تهدد الكرة المصري، وتحديدًا للفريق التي تشارك في البطولة العربية، ومسابقات إفريقيا في الوقت نفسه، هو ضيق الوقت.
ويشارك فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وهي الهدف الأهم بالنسبة للفريق في الموسم الجاري، ويبدؤها مباشرة بمواجهة صعبة أمام الترجي التونسي في الجولة الأولى من دور المجموعات.
بخلاف مباراة الترجي، يخوض الأهلي 5 مباريات أخرى، موزعة على فترات قريبة، ستتطلب مجهودا بدنيا مضاعفا من «الأحمر» لتحقيق اللقب.
كما يشارك فريق المصري البورسعيدي، في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، ويستأنف السابق من دور المجموعات أيضًا؛ حيث يخوض 6 مباريات.
وتمثل أيضًا بطولة الكونفدرالية، أهمية كبيرة للفريق البورسعيدي، الذي حقق تقدمًا تاريخيًا بالتواجد في دور المجموعات.
ويعلم مسؤولو اتحاد الكرة، مدى تشدد الاتحاد الإفريقي في التعامل مع مواعيد المباريات، ومن ثم قد يسبب أزمة في التنسيق بين مباريات إفريقيا والبطولة العربية، ستنتهي بوضع ضغط أكبر على الأندية.
وأشارت تقارير صحفية حديثة، إلى أن اتحاد الكرة يدرس إبعاد المصري البورسعيدي عن المشاركة في البطولة العربية، ولكن الأمر لا يزال معقدًا بسبب الأهلي.
الدوري المحلي
توقيت البطولة العربية، سيسبب أزمة أخرى بالنسبة للكرة المصرية، تتعلق بمسابقة الدوري العام للموسم الجديد 2018/2019.
وأعلن مسؤولو اتحاد الكرة في مصر، اعتزامهم بداية مسابقة الدوري للموسم الجديد، خلال شهر أغسطس المقبل، وهي الفترة التي ستقام بها منافسات البطولة العربية.
ومع وجود منافسات البطولة العربية، ستضطر لجنة المسابقات المحلية، بتأجيل عدد كبير من المباريات؛ نظرًا لوجود 5 فرق مصرية في تنافس مع نظرائها العرب، وهو ما يترتب عليه تأخر في إنهاء المسابقة المحلية، التي تمثل عائقًا دائمًا في الكرة المصرية بسبب كثرة تأجيل المباريات.
وفي حال وجود مباريات عديد مؤجلة، تنتهي المسابقة بوقت قليل قبل بداية الموسم الماضي، وهو ما يتسبب في أذى للفريق واللاعبين، الذين لم يحصلوا على الراحة الكافية بين المواسم، ويتأثر بها منتخب مصر سلبيًا.