انتهت وزارة الصحة الماليزية، اليوم الثلاثاء، من تقرير تشريح جثمان العالم والأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، وقدمته إلى الشرطة، في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن تفاصيل اغتياله السبت الماضي.
وقال وزير الصحة الماليزي، داتوك سيري سوبرامانيام، إن «الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير تشريح الجثمان لضرورة التحقيقات»، بحسب صحيفة «نيو سترايتس تايمز» المحلية.
وأشار إلى أن «الأمر متروك في الوقت الراهن للشرطة لاتخاذ قرار الإفصاح عن تفاصيل التقرير من عدمه».
ومن جهته، أكد وزير الداخلية الماليزي، أحمد زاهد حميدي، الإثنين، وجود صعوبات في العثور على منفذي عملية اغتيال «البطش».
وأضاف «حميدي»، أنّ «وكالات أجنبية تستخدم جوازات سفر دول ذات علاقات دبلوماسية مع البلاد؛ ما يصعّب عملية تتبع عملائها».
واتهم الوزير «دولة في منطقة الشرق الأوسط» بتنفيذ مهمات سرية في دول أخرى، دون أن يذكرها بالاسم، وقال: «من بين الوكالات الأجنبية، وكالات دولة في الشرق الأوسط، لديها شبكات عالمية، وتعمل أي شيء لتدمير إمكانيات الشعب الفلسطيني»- في إشارة إلى «إسرائيل».
وأمس، نشرت الشرطة الماليزية، صورتين مفترضتين للمشتبه بهما في تنفيذ عملية اغتيال الأكاديمي الفلسطيني، تم رسمها بناءً على إفادات شهود عيان كانوا في منطقة تنفيذ عملية الاغتيال وقت حدوثها.
واستشهد، السبت الماضي، العالم والأكاديمي الفلسطيني في عملية اغتيال مدبرة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور؛ حيث أطلق مسلحون النار عليه وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر بالقرب من مكان إقامته بماليزيا، ما أدى لاستشهاده على الفور.
واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مطالبا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم من الفرار.