أعلنت منظمة اليونسكو الدولية، رسميا، فوز المصور الصحفي المصري محمود أبوزيد المعروف بشوكان، بجائزة المنظمة لحرية الصحافة.
ومن المقرر أن يتسلم شوكان الجائزة يوم 2 مايو والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكانت قوات الأمن بنظام عبدالفتاح السيسي ألقت القبض على شوكان في أغسطس 2013 خلال فض اعتصام رابعة ولا يزال محبوسا إلى الآن.
وتمنح اليونسكو جائزة سنوية لحرية الصحافة قيمتها 25 ألف دولار لمن يسهم في الدفاع عن حرية الصحافة.
وكان المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أعلن أن الخارجية ترفض منح «شوكان» جائزة دولية لحرية الصحافة.
وأعرب «أبوزيد»، في بيان، أمس الأحد، عن «الأسف الشديد لتورط منظمة في مكانة ووضعية اليونسكو، في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، منها جرائم القتل العمد والشروع في القتل والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة»، على حد وصف البيان.
وزعم المتحدث باسم الخارجية «أن منح المتهم شوكان الجائزة الدولية لحرية الصحافة، يمثل استخفافا بدولة القانون وما يتم اتخاذه من إجراءات قضائية ضد متهم بجرائم جنائية محضة».
وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» أطلقت حملة إعلامية؛ دعما للمصور الصحفي الحائز على جوائز تصويرية محمود أبوزيد والمشهور بشوكان، والمسجون منذ أكثر من 4 سنوات، ويواجه حكما محتملا بالإعدام.
وفي الشهر الماضي، طالبت النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام عليه، مما حفز مراسلون بلا حدود، لإطلاق نداءات للنشطاء والمواطنين بضرورة التقاط صور لأنفسهم متظاهرين بأنهم وراء القضبان، تحت هاشتاج #MyPicForShawkan.
ويوجد مع شوكان صحفيان أجنبيان، ألقي القبض عليهما أثناء فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013، وهو الفض الذي استخدمت فيه الشرطة الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، والذخيرة الحية، في محاولة لإخلاء المتظاهرين، فيما قتل أكثر من 800 متظاهر وأصيب الآلاف، وتوقيف العديد من الصحفيين بينهم شوكان والصحفيان الأجانب اللذان أطلق سراحهما فيما بعد.