أعلن مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، رسميًا، تولي السويسري كريستيان جروس، المسؤولية الفنية لفريق الكرة الأول خلفًا لإيهاب جلال.
وقررت إدارة الزمالك، إقالة إيهاب جلال ورحيله عن الفريق؛ بسبب تراجع الأداء وسوء النتائج، على أن يقود خالد جلال، المسؤولية الفنية لحين التعاقد مع المدير الفني الجديد.
وفشل الزمالك في تحقيق أي فوز في آخر 5 مباريات على التوالي؛ إذ خسر في إياب دور الـ32 من الكونفدرالية الإفريقية، أمام ولايتا ديتشا الإثيوبي، والتي تسببت في إقصاء «الأبيض» من البطولة الإفريقية، بالإضافة إلى خسارة 3 مباريات في الدوري، والتعادل في الأخيرة أمام المقاولون العرب.
وبعد الإعلان رسميًا عن هوية المدير الفني الجديد للزمالك، نستعرض في التقرير أهم المعلومات وأبرز المحطات في مشوار جروس التدريبي.
خبرات كبيرة
بدأ جروس عمله كمدير فني من مرحلة بعيدة للغاية؛ إذ قاد فريق فيل السويسري، عام 1988 عندما كان الفريق يشارك في دوري الدرجة الرابعة المحلي.
حقق جروس نجاحاته الأولى كمدير فني مع فيل، بعدما قاد الفريق للوصول إلى دور الدرجة الثانية، قبل أن يرحل في عام 1993، لتولي تدريب فريق جراسهوبرز السويسري؛ حيث حصد أول 3 بطولات في مسيرته.
استمر جروس في جني الخبرات، فتولى تدريب فريق توتنهام الإنجليزي، ومن ثم العودة إلى سويسرا وقيادة بازل، وتحقيق نجاحات ملموسة، جنى خلالها خبرات محلية وأوروبية.
وتعد الميزة الأبرز في خبرات المدير الفني السويسري، هي خبرته في المنطقة العربية؛ إذ سبق وتولى تدريب فريق أهلي جدة السعودي، وقادهم للحصول على أول لقب دوري بعد غياب 34 عامًا، وحصل على لقب «الداهية» في الوسط الرياضي السعودي.
الأندية القوية
كانت النجاحات الأبرز في تاريخ جروس في المجال التدريبي، عندما كان يتولى المسؤولية الفنية لأندية كبيرة، في بلادها.
فعلى الرغم من تحقيق نجاحات بجني 3 بطولات مع جراسهوبرز، إلا أن معدل النتائج لم يكن جيدًا؛ إذ قاد الفريق السويسري في 80 مباراة، حقق الفوز في 39 لقاء فقط، فيما تعادل في 20 وخسر في 21 مواجهة.
وعندما تولى جروس الإدارة الفنية لفريق كبير، بحجم بازل السويسري، حقق 249 فوزا من أصل 434 مباراة مع الفريق، وتعادل في 93 مواجهة وخسر 92 لقاء، وتمكن من حصد 11 بطولة، 6 منها للدوري المحلي، و5 للكأس السويسري.
وتكررت نجاحات جروس في الدوري السعودي مع الأهلي؛ إذ قاد الفريق نحو منصات التتويج لـ3 مسابقات، الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد، وحقق الفوز في 59 مباراة من أصل 70 لقاء في الدوري السعودي.
الجانب البدني
يحرص دائمًا المدير الفني السويسري على تقوية الجانب البدني لدى لاعبي الفريق الذي يتولى تدريبه، وهي سياسة فنية يحافظ عليها منذ بدايته في العمل التدريبي.
وحرص جروس، على اصطحاب معد بدني خاص لتقديم المساعدات في 3 أندية، في مسيرته التدريبية، ما يؤكد على مدى اهتمامه بلياقة اللاعبين، ومن ثم سيبحث عن العناصر أصحاب القدرات البدنية الجيدة في الزمالك، للاعتماد عليها في المباريات.
تراجع في البداية
ومن الأمور الملحوظة في مسيرة جروس التدريبية، هو حاجته للوقت الكافي من أجل ظهور تأثيره على الفريق الذي يتولى تدريبه، وينعكس على النتائج في المباريات.
وقد يكون الوقت الذي يحتاجه جروس، لتطبيق أفكاره، هو بسبب الحاجة للتعرف على اللاعبين، أو بسبب الجانب البدني الذي عادة يحتاج لوقت لظهور نتائجه.
وبين الاحتمالين، تظهر نتائج جروس على الفرق التي تولى تدريبها، أمور سلبية، فخلال توليه تدريب توتنهام الإنجليزي، لم يتمكن الفريق من تحقيق أي فوز في أول 4 مباريات، قبل أن يعود ويحقق الانتصارات ويبعد الفريق عن مناطق الهبوط.
وخلال التجربة في نادي جراسهوبرز، حقق الفريق أيضًا تحت قيادة جروس، نتائج سلبية في بداية فترة المدير الفني.
وتكرر الأمر نفسه مع المدير الفني في نادي الأهلي السعودي، بعدما فشل في تحقيق أي فوز في أول 4 مباريات، قبل أن ينطلق ويجني ثمار الصبر وتطبيق خططه الفنية على اللاعبين.