طالب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بالتحقيق في ظروف استشهاد الطفل محمد إبراهيم أيوب البالغ من العمر 15 عاما بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها للمشاركين في مسيرة العودة شرق جباليا أمس.
وقال ملايدنوف في تغريدة في حسابه على تويتر إن إطلاق النار على الأطفال أمر مشين، وتساءل عن كيفية أن يساهم قتل طفل في غزة في تحقيق السلام.
وانتقد منسق الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي، ووصف قتل طفل في هذا العمر بالفضيحة التي تزيد التوتر وتشجع على المزيد من القتل، داعيا إلى حماية الأطفال من العنف والموت وضرورة فتح تحقيق.
وكان قناص إسرائيلي قد قتل الطفل محمد أيوب برصاصة أصابته في رأسه في أحد المخيمات شرق جباليا أمس الجمعة.
وفي سياق آخر، أرسل السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، 3 رسائل لمجلس الأمن والأمم المتحدة، طالب خلالها توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وإجراء تحقيق مستقل وشفاف في أعمال القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقال منصور في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إن الفلسطينيين يطالبون الامم المتحدة بـ«إجراء تحقيق مستقل وشفاف في أعمال القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين الذين يشاركون في الاحتجاجات السلمية».
وأشار في مؤتمر صحافي مشترك في مقر المنظمة الدولية بنيويورك إلى، رسالتين أخريين أرسلهما بهذا الخصوص إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، ميروسلاف لايتشاك، من دون تفاصيل.
ووجه منصور تحية للفلسطينيين، وقال «دعوني اليوم أقدم التحية لجميع الفلسطينيين الصامدين في قطاع غزة، وأيضاً لما يقرب من 20 ألفا آخرين خرجوا من حيفا لإحياء ذكرى النكبة، وكذلك مئات اليهود الذين تظاهروا، في وقت سابق اليوم، أمام البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، احتجاجاً على استمرار المذبحة الإسرائيلية في غزة، للأسبوع الرابع».
وأمس استشهد 4 فلسطينيين خلال جمعة «الأسرى والشهداء»، ليرتفع حصيلة شهداء مسيرات العودة، منذ 30 امارس الماضي إلى 37 فلسطينيا. واصيب نحو خمسة آلاف آخرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في أقوى موجة عنف يشهدها القطاع منذ حرب 2014.