أفادت وكالة الأنباء السودانية بأنّ الرئيس عمر البشير أصدر مساء الخميس قرارًا جمهوريًا أعفى بموجبه وزير الخارجية «إبراهيم غندور» من منصبه.
وقال مراقبون إنّ سبب القرار «المواقف التي أبداها الوزير أمام البرلمان يوم الأربعاء الماضي وتتعلق بالعلاقات مع مصر وأزمة الرواتب الدبلوماسية»؛ بعدما استعرض في خطابه موقفه من مثلث «حلايب وشلاتين وأبو رماد» المتنازع عليه مع مصر، وأعلن أن بلاده قدمت ثلاث شكاوى منفصلة ضد مصر إلى مجلس الأمن الدولي مؤخرًا.
وضع «مأساوي»
كما دعا البرلمان إلى متابعة ملف رواتب الدبلوماسيين، التي وصلت متأخراتها إلى 30 مليون دولار؛ لأنّ البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج لم تتلق المرتبات ولم تسدد الإيجارات لمدة سبعة أشهر، واصفًا الوضع بـ«المأساوي».
كما كشف أنّ سفراء للسودان في الخارج طلبوا العودة بسبب هذه الظروف التي يعيشونها وأسرهم، واتّهم جهات في الحكومة -لم يسمها- بأنها «تعتقد أنّ البعثات الدبلوماسية في الخارج ليست ذات أولوية»؛ مطالبًا البرلمان بالتدخل لحل أزمة رواتب الدبلوماسيين السودانيين في الخارج.
استقال من ثلاثة أشهر
وتداولت أوساط سودانية ومواقع إخبارية محلية أنّ «إبراهيم غندور» تقدّم باستقالته في يناير الماضي وقبلها الرئيس البشير وعيّن سفير السودان في جوبا سابقًا «مطرف صديق» بدلًا منه، قبل أن يتراجع عن استقالته.
وأضات الأوساط أنّ سبب الاستقالة «التدخل المباشر» في عمله من قيادات في الدولة تمارس مهمات مشابهة؛ في إشارة إلى إسناد البشير ملف العلاقات مع دول «البريكس» التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وكذلك ملف العلاقات مع تركيا، إلى مساعده عوض الجاز، ونفت الجهات الرسمية هذه الأنباء واعتبرتها مجرد شائعات.
