كشفت وزارة الآثار عن نتائج حفريات البعثة الأثرية لجمهورية الدومينيكان، التي امتدت قرابة العشر سنوات في منطقة أبو صير ماجنا في الاسكندرية بالمتحف المصري، والتي أسفرت عن الكشف عن 300 قطعة أثرية.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن القطع التي تم اكتشافها تعتبر سجلاً واضحا للحياة اليومية والأنشطة الإدارية والدينية، والدور الملكي والاجتماعي الذي ظهر وبشكل واضح في نهاية العصر البطلمي، وقد تم ترتيبها وتنظيمها وفقا لأماكن اكتشافها، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك.
وذكر البيان أن من أهم القطع التي تم اكتشافها لوحة فريدة منقوشة بالكتابة الهيروغليفية والديموطيقية، وهي تذكر الهدايا التي منحها بطليموس الخامس لكهنة معبد إيزيس، والتي تحمل النص الكامل تقريبا بالمقارنة مع لوحتين أخرتين غير مكتملتين تم إقامتهم بمعبد إيزيس في فيلة ودندرة من مجموع ثلاث لوحات.
وصرحت كاثلين مارتينيز رئيس بعثة الدومينيكان، أنه من أهم الدلائل أن تابوزيرس ماجنا كان موقعا حيويا للملكة كليوباترا حيث تم العثور على العديد من أشكالها، ويظهر ذلك من خلال تماثيل المعبودة إيزيس، والعملات المعدنية.
بالإضافة إلى لوحات التي تحمل العديد من النقوش التي ترجع إلى ذلك العصر، ومنها أيضا قطعة من البرونز على شكل ذبابة تم إهداؤها من ملك بطلمي لجندي نظرا لشجاعته وتفانيه في المعارك، وعدد من العملات البرونزية منقوش عليها شكل إيزيس من الأمام ومن الخلف نقش عليها اسم كليوباترا.
أعلنت مارتينيز أن البعثة توصلت خلال أعمال الحفائر إلى العثور على جبانة ضخمة خارج بناء المعبد ترجع إلى العصر البطلمي الإغريقي، وتم العثور داخل التوابيت على مومياوات مغطاة بالذهب ورؤوسهم متجهه نحو المعبد كما لو أن قد تم دفن شخصاً هاما هناك، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك.
وأضافت مارتينيز أن كليوباترا ومارك أنطونيو قد تم دفنهما داخل المعبد الخاص بإيزيس وأوزوريس في منطقة تابوزيرس ماجنا، في موقع يبعد نحو 45 كيلومترا غرب مدينة الاسكندرية، وذلك نظرا للأهمية الدينية والسياسية لذلك المعبد، كما أن كليوباترا خلال فترة حكمها ربطت نفسها دائما بإيزيس ومارك أنطونيو باوزوريس.