كشفت قطر، الأربعاء، للمرة الأولى، مشاركتها في تمرين «درع الخليج المشترك 1»، الذي جرى شرقي السعودية على مدار شهر، واختتم الإثنين، بمشاركة 24 دولة، من بينها الدول الأربع المقاطعة لقطر، وفقا للأناضول.
وبهذا الإعلان، يكون هذا هو أول تمرين عسكري مشترك بين قطر، والدول المقاطعة لها، منذ بدء الأزمة الخليجية قبل نحو عام.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».
وقال بيان نشرته وزارة الدفاع القطرية، عبر حسابها على «تويتر»، إن الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، شارك بحضور فعاليات اليوم الختامي للتمرين، الإثنين؛ وذلك تلبية لدعوة تلقاها من نظيره السعودي فياض بن حامد الرويلي.
ويعد رئيس الأركان القطري أرفع مسؤول قطري يزور المملكة منذ بداية الأزمة.
وأشار البيان القطري إلى مشاركة عدد من عناصر القوات المسلحة القطرية في فعاليات التمرين الذي استمر نحو شهر.
والإثنين، شهد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، فعاليات ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1» في مدينة الجبيل شرقي المملكة، بحضور عدد من قادة الدول المشاركة في التمرين.
وجاء ختام التمرين غداة القمة العربية التي استضافتها السعودية، الأحد، بحضور 16 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء، وغياب 6 زعماء لأسباب مختلفة من أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي غاب للمرة الأولى عن قمة عربية منذ توليه مقاليد الحكم.
وأعلنت الرياض انطلاق تمرين «درع الخليج المشترك 1» في 18 مارس الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء وصول قوات الدول المشاركة.
ولم يذكر البيان أسماء الدول المشاركة في التمرين، إلا أن شعار التمرين تضمن أعلام 24 دولة من بينها إلى جانب السعودية، الولايات المتحدة وبريطانيا، وباكستان، والسودان، ومصر، وماليزيا.
فيما كان لافتا أيضا أن يتضمن شعار التمرين علم قطر في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية القطرية أزمة، فيما لم تعلن الرياض أو الدوحة رسميا عن مشاركة قوات قطرية في التمرين إلا اليوم الأربعاء.
ووصفت الرياض التمرين بأنه «يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة».
وقدر عدد القوات المشاركة فيه بعشرات الآلاف دون تحديد.