قالت القاهرة إنها تسعى للتعاون والتنسيق مع بوروندي؛ من أجل تقريب وجهات النظر واستعادة التوافق بين دول حوض النيل بما يحقق مصالح الجميع.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية سامح شكري، مع رئيس بوروندي، بيير نكورونزيزا، خلال زيارة للعاصمة البوروندية بوغمبورا، بدأها أمس الثلاثاء وتستمر يومين، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأشار البيان إلى أن شكري نقل إليه رسالة شفهية من عبدالفتاح السيسي «تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ومجمل ملفات التعاون الثنائي وعددا من القضايا محل الاهتمام المشترك».
وأوضح البيان أن مباحثات شكري مع نكورونزيزا تطرقت أيضا إلى ملف مياه النيل، وتطلع مصر للتعاون والتنسيق مع بوروندي من أجل تقريب وجهات النظر واستعادة التوافق بين دول حوض النيل بما يحقق مصالحها.
بدوره، أعرب الرئيس البوروندي عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون بين بلاده ومصر، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الزراعة والري، وأشار إلى أن بلاده دائما تأخذ مواقف داعمة للتوافق بين دول حوض النيل.
وفي 5 أبريل الجاري، لم يسفر اجتماع بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة عن جديد، قبل أن تدعو القاهرة لاجتماع بعد غد، دون تعليق من الخرطوم وأديس أبابا، وسط تبادل الأحاديث الرسمية عن تعثر المفاوضات.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية (55.5 مليار متر) من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر، فيما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
ويضم حوض نهر النيل 11 دولة، هي: إريتريا، وأوغندا، وإثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، ومصر، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وتنزانيا، ورواندا، وكينيا.
في ختام زيارته إلى بوجمبورا: وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من الرئيس السيسى إلى رئيس بوروندي—التقى سامح شكري وزير…
Publiée par الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية sur mercredi 18 avril 2018