واصل عمرو السولية، لاعب وسط فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، تقديم مستوى مميز، خلال الموسم الجاري، تحت قيادة حسام البدري، المدير الفني.

وطالبت الجماهير، بوجود عمرو السولية مع منتخب مصر في الفترة المقبلة، والمشاركة في نهائيات كأس العالم، في روسيا الصيف المقبل.

وشارك السولية في 31 مباراة مع الأهلي في الموسم الجاري، وقدم مستوى مميزا نال استحسان الكثيرين، وتمكن من تسجيل 4 أهداف، وصناعة هدف واحد.

ونستعرض في التقرير، 3 عوامل يحتاجها السولية من أجل زيادة حظوظ وجوده مع منتخب مصر والمشاركة في نهائيات كأس العالم.

الجانب الدفاعي
يفضل حسام البدري، المدير الفني للأهلي، إشراك عمرو السولية في مركز لاعب وسط الملعب المدافع، بجانب زميله حسام عاشور، على أن يتولى الأخير مهمة البقاء على حدود وسط الملعب، وتقدم السولية لتقديم الدعم الهجومي.
يحتاج السولية لتطوير الجانب الدفاعي لديه، وإظهاره بشكل أكبر في الفترة المقبلة، خاصة في ظل غيابات حسام عاشور المتكررة، من أجل جذب أنظار الجهاز الفني للمنتخب وإقناعه بقدراته من أجل ضمه.
ومن المعروف عن الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، تفضيله للاعبين ذوي القدرات الدفاعية التي تدعم طريقة اللعب وأفكاره الدفاعية التي ينفذها مع «الفراعنة».

الجانب الهجومي
على الرغم من المساندة الهجومية التي يتولى عمرو السولية مسؤوليته في خطة حسام البدري بالأهلي، إلا أن لمسات اللاعب الفعالة يمكن اعتبارها غائبة نسبيًا؛ إذ أسهم اللاعب في 5 أهداف فقط خلال 31 مباراة خلال الموسم الجاري، وبشكل عام سجل 6 أهداف وصنع هدفين في 85 مباراة مع الفريق منذ انضمامه من نادي الشعب الإماراتي، وهي أرقام توضح حاجة اللاعب إلى تطوير الجانب الهجومي لديه.
ويفضل الجهاز الفني لمنتخب مصر، أن يمتلك لاعبو وسط الملعب، قدرات دفاعية مع مساندة هجومية مؤثرة، مثل ما يقدمه محمد النني، لاعب أرسنال الإنجليزي.
ويبقى أمام السولية فرصة قوية لإثبات قدراته الهجومية وفاعليته على مرمى الخصوم، في الفترة المقبل، بعدما رحل عبدالله السعيد، صانع الألعاب، إلى الدوري الفنلندي، منح السولية تعليمات بتعويض غياب السعيد والتقدم أكثر لتشكيل الخطورة على مرمى الخصوم.
وانعكست تعليمات الجهاز الفني للأهلي لعمرو السولية، بشكل كبير في مباراة الداخلية الأخيرة في كأس مصر، والتي فاز بها «الأحمر» بهدفين دون رد؛ إذ تمكن اللاعب من تسجيل هدف التقدم لفريقه من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.

الرؤية
يستمر المنتخب الوطني، في البحث عن لاعبين ذوي قدرات فنية تشبه عبدالله السعيد، منذ أشهر عدة، فعلى الرغم من الاعتماد على بعض اللاعبين، آخرهم محمد مجدي «افشة» لإيجاد البديل، إلا أن جميعهم فشلوا في تقديم المساندة.

ومع أزمة السعيد الأخيرة، بالتوقيع للأهلي والزمالك، وابتعاده عن المباريات، إلى أن تم رحيله إلى الدوري الفنلندي، بالطبع سيتأثر مستوى اللاعب مع التغييرات، ما يدفع الجهاز الفني لمنتخب مصر، في تركيز إيجاد البديل.
ويمتلك السولية قدرات مشابهة كثيرًا لعبدالله السعيد، فبجانب الدور الدفاعي كلاعب وسط ملعب ارتكاز، والدعم الهجومي كصانع ألعاب، يحتاج لاعب وسط الأهلي إلى الرؤية الفنية داخل المستطيل الأخضر، وتحسين وضعيات التمركز لديه، لينافس عبدالله السعيد على مركزه في صفوف منتخب مصر، وزيادة أسهمه للتواجد في مونديال روسيا.