نشرت دورية «بلوس بيولوجي PLOS Biology» العلمية نتيجة مسح استقصائي لباحثين كشف أنّ كثيرًا من الناس لا يدركون أنّ الحيوانات التي يعتبرونها ذات كاريزما «مُهدَّدة في البرية»، وتشمل الأسود والفيلة والنمور وغيرها التي تظهر في كثير من الأحيان في الإعلانات أو تستخدم صورتها كعلامة تجارية لمنتج ما.
وأفاد الاستطلاع بأنّ العشرة حيوانات الأكثر كاريزما هي النمر والأسد والفيل والزرافة والفهد والباندا والفهد الصياد والدب القطبي والذئب والغوريلا، وكشف الباحثون أنّ انتشار هذه الحيوانات في وسائل الإعلام تجعل الناس يعتقدون أنهم في مأمن في الغابات.
وقال الدكتور فرانك كورشامب، المشرف على الدراسة، إنّ فكرة وصف الحيوانات بأنها كاريزمية انتشرت مؤخرًا في دراسة علم الأحياء، وعكف وفريقه على تحديد أيّ نوع يصنّفه الناس بالكاريزمي؛ عبر استطلاع على الإنترنت بأربع لغات، وأسئلة مخصصة لطلاب المدارس الابتدائية باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.
وأضاف أنّ هناك تأثيرًا في اللاوعي عند الإنسان مفاده أنّ الزرافات والأسود غير مدرجة في قائمة الحيوانات المهددة؛ لأن الناس يرونهم كل يوم في حياتهم اليومية. كما يتنبّأ علماء البيئة بأنّ الفيلة ستنفق في البرية في غضون قرن إذا لم توضع في محميات، كما أنّ الفهد الصياد يواجه تراجعًا حادًا في أعداده تصل إلى 70%.