اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، جيمس كومي، أن دونالد ترامب «غير مؤهل أخلاقيًا» ليكون رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح كومي، في مقابلة مع تلفزيون «إيه بي سي» أجراه أمس الأحد: «لا أصدق تلك القصص التي تقول إن (ترامب) قد يكون غير مؤهل عقليا أو أنه في مراحل مبكرة من الخرف. أعتقد أنه غير مؤهل من الناحية الأخلاقية ليكون رئيسا»، وفقا للوكالة الفرنسية.
وقال كومي إن «الأسلوب الذي يتحدث ويتعامل فيه (ترامب) مع النساء وكأنهن قطع لحم» فيما «يكذب مرارا بشأن أمور كبيرة وصغيرة ويصر على أن الشعب الأميركي يصدقه».
وأشار كومي إلى أن «القيم ضرورية وأن هذا الرئيس لا يمثل قيم هذا البلد».
ولفت المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى أن «العمل ضمن إدارة ترامب يشكل معضلة أخلاقية حقيقية»، وقال: «التحدي الذي يشكله هذا الرئيس هو أنه سيلوث كل من حوله.. كم من التلوث سيجعلك في النهاية غير قادر على تحقيق هدفك في حماية البلاد وخدمتها؟».
وشبّه كومي، قبل يومين، كيفية إدارة الرئيس الأميركي للبيت الأبيض ونمط علاقاته مع الموظفين المحيطين به، بأساليب زعماء المافيا في مدينة نيويورك في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك في كتابه الجديد «ولاء أعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة» قال فيه كومي: «هذا الرئيس غير أخلاقي ولا يلتزم بالحقيقة».
وتأتي تصريحات كومي، في إطار سجال بينه وبين ترامب الذي وصفه بـ«كتلة قذارة» داعيا إلى سجنه.
وكان ترامب قد عبّر، الجمعة، عن غضبه الشديد حيال كومي بعد نشره الكتاب.
وفي تغريدتين، صبّ ترامب جام غضبه على كومي الذي أقاله في مايو 2017. وكتب ترامب: «الجميع في واشنطن كانوا يعتقدون أنه يجب إقالته بسبب أدائه السيئ، إلى أن تمت إقالته فعلياً»، مؤكداً أنه «شرف كبير لي أنني قمت بإقالة كومي».