بعيدًا عن جهله بنوعية الصواريخ التي استخدمها الحوثيون لقصف السعودية ووصفها بـ«البلاستيكية» بدلًا من «الباليستية»، فخطابه في القمة العربية الـ29 التي انطلقت اليوم (الأحد) بمدينة الظهران السعودية بحضور 16 (رئيسًا) وغياب ستة، حمل رسائل؛ نستعرضها في هذا التقرير:
كالعادة، حمل خطاب السيسي في المحافل العربية رسالة الهجوم على قطر، بقوله إنّ «هناك طرفًا إقليميًا آخر زيّنت له حالة عدم الاستقرار التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة أن يبني مناطق نفوذ باستغلال قوى محلية تابعة له داخل أكثر من دولة عربية، وللأسف الشديد، فإن الصراحة تقتضي القول إن هناك مِنَ الأشقاء مَن تورط في التآمر مع هذه الأطراف الإقليمية، وفي دعم وتمويل التنظيمات الطائفية والإرهابية».
وأضاف: «هناك أيضًا الجرح الفلسطيني النازف، وشهداء فلسطين الذين يسقطون كل يوم. قضية العرب المركزية التي توشك على الضياع بين قرارات دولية غير مفعلة، وصراع الأشقاء أصحاب القضية الذي يستنزف قواهم ومواردهم الضئيلة، ويفتح الباب أمام مَن يريد تكريس واقع الاحتلال والانقسام كأمر واقع، ويسعى لإنهاء حلم الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة.
تصعيد ضد تركيا
ورأى الخبير العسكري اللواء عادل سليمان أنّ تصريح السيسي اليوم بشأن الوجود التركي في مدينة سواكن السودانية وعفرين السورية يمثّل تطوّرًا كبيرًا في الخطاب المصري إزاء تركيا.
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ تصريح السيسي «يعكس رفضًا إماراتيًا وسعوديًا وروسيا للوجود العسكري التركي في السودان وسوريا، وتلويحًا بأنه من الممكن أن يقابل بالمثل من الإدارة المصرية».
وتابع أنّ «الخطاب المصري بعكس رفضًا صريحًا للمشروعات التي تقيمها تركيا بالشراكة مع الجانب السوداني».
الحوثيون ليسوا مليشيات
ورفض السيسي استخدام مصطلح «مليشيات» على جماعة أنصار الله «الحوثي»، كما يطلق عليهم عربيًا؛ ووصفهم بـ«العناصر اليمنية» حينما تحدّث عن رفضه لقصفهم الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية التي وصفها بـ«البلاستيكية» وأثارت سخرية على مواقع التواصل.
ويضع السيسي اعتبارًا للعلاقات مع روسيا، التي تدعم بشكل غير مباشر المليشيات الحوثية؛ بالتعاون مع إيران.
تجاهل إدانة الاحتلال الإسرائيلي
تجاهل السيسي إدانة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه حقوق الإنسان ضد الفلسطينين في مسيرات «العودة» الأيام الماضية، وأسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات من الفلسطينيين، كما ألقى باللوم على الفصائل الفلسطينية.