هاجم مسلحون، يُعتقد أنهم من تنظيم «ولاية سيناء»، اليوم معسكرًا تابعًا للجيش وسط سيناء؛ أسفر عن مقتل ثمانية من قواته وإصابة 15 آخرين، وفقًا لصور وبيان نشرهما المتحدث الرسمي العسكري «العقيد تامر الرفاعي»؛ بينما تقول تقديرات غير رسمية إنّ عدد القتلى بلغ 30 عسكريًا، بينهم ضباط برتب رفيعة، وأصيب سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وقال البيان إنّ الهجوم أدى إلى مقتل 14 من الأفراد المسلحين، وبعد الهجوم بساعات عدة نشر صورًا للقتلى؛ ولكنها أثارت تساؤلات عن مصداقية الهجوم، وارتبطت بشكل أساسي بظهور سبعة من إجمالي عشرة ظهروا في صور المتحدث العسكري بلا أحذية تمامًا «حفاة».
#المتحدث_العسكرى : جانب من صور العناصر الإرهابية التى تم القضاء عليها اليوم خلال محاولتها الهجوم على أحد معسكرات القوات المسلحة بوسط سيناء pic.twitter.com/wdqC5WEli8
— المتحدث العسكري (@EgyArmySpox) April 14, 2018
وأكّد مهتمون بالشأن السيناوي أنّها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها مسلحون «حفاة» أثناء المواجهات مع قوات الجيش، مشككين في مشاركة هؤلاء الأفراد في الهجوم بهذه الهيئة.
واعتاد المتحدث الرسمي العسكري باسم الجيش تصوير تصفية مدنيين وبثّها مدعيًا أنهم «إرهابيون» قتلوا أثناء مواجهات مع قوات الجيش، وسبق وأظهرت فيديوهات مسربة تصفية معتقلين وتصويرهم باعتبارهم من «الأفراد المسلحين الإرهابيين»؛ مثلما حدث في أبريل عام 2017 في تصفيات «الكتيبة 103»، وهي تجمع سلاح لمدنيين يعملون مع الجيش.
ومنذ تولي عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في عام 2014، اُعتقل مئات المدنيين عشوائيًا، بعضهم صُفّي في مناطق صحراوية بدعوى مقتلهم في مواجهات مع قوات الجيش. وبالرغم من ذلك، لم يتمكّن الجيش من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات التنظيم المسلح النوعية، التي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسع أنشطته إلى مدينة العريش.