نقل موقع «الأيام 24» المغربي عن مصادر وصفها بـ«المطلعة» اليوم السبت أنّ القوات الجویة الملكیة المغربية قررت استعادة سرب الطائرات المشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن منذ 2015.
وقالت المصادر إنّ السبب يعود إلى الانقسام في الشارع المغربي بين مؤيد ومعارض للحرب؛ فالرباط تشارك بقوات جوية في العمليات العسكرية في اليمن بقيادة السعودية، وكذلك زادت حجم المخاوف من إسقاط مضادات مليشيا الحوثي المقاتلات المغربية.
وأضافت أنه استعيد السرب المكون من ست طائرات، أرسلت أيضًامن قبل إلى أميركا في مهام تدريبية، والإجراء احترازي؛ تحسبًا لأي توتر قد یحدث في الصحراء الغربیة.
ويشهد ملف الصحراء الغربية تصعيدًا بعد تهديد جبهة البوليساريو بنقل بنياتها العسكرية والإدارية من تندوف بالجزائر إلى المنطقة العازلة شرق الحزام الأمني «تفاريتي وبير لحلو»، وهو أمر رفضته الرباط ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الجبهة؛ وإلا فستتحمل المملكة المغربية مسؤوليتها، حسبما أورد «الأيام 24».
ويشارك المغرب بقوات جوية يبلغ تعدادها 1500 جندي فيما تعرف بـ«قوات النخبة»، وتعمل تحت قيادة دولة الإمارات في اليمن وليس السعودية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأسقطت مضادات جماعة الحوثي والمخلوع صالح مقاتلة مغربية من نوع إف 16 الأميركية؛ ما أدى إلى مقتل طاقمها قبل نحو عامين، وأدى إسقاط الطائرة إلى انقسام حاد بين السياسيين المغربين بين مؤيد للحرب ومعارض.
وقُتل في الحرب اليمنية منذ التدخل السعودي في عام 2015 أكثر من 9200 يمني، وأصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية. ووصفت الأمم المتحدة اليمن بأنه يشهد «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، كما يواجه خطر المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض.