أعلنت إدارة نادي الزمالك، رسميًا، إقالة إيهاب جلال، من منصب المدير الفني للفريق؛ عقب الخسارة أمام الاتحاد السكندري، مساء أمس الخميس.
وتلقى الزمالك الخسارة الثالثة على التوالي، على يد الاتحاد السكندري (2/1)، في اللقاء الذي أقيم في الجولة الـ31 من الدوري الممتاز، بعد أن تلقى الهزيمة أمام الإسماعيلي (3/1) ومصر المقاصة (1/0).
وبالخسارة الثالثة أمام الاتحاد السكندري، ازداد تأزم موقف الزمالك، بالحصول على المركز الثاني بجدول الترتيب، والتواجد في دوري أبطال إفريقيا، وكذلك احتمال فقدان المركز الثالث لصالح المصري، الذي يتبقى له 3 مباريات مؤجلة.
ونستعرض في التقرير، 4 عوامل تسببت في فشل تجربة إيهاب جلال مع الزمالك، منذ توليه المسؤولية خلال شهر يناير الماضي.
هجوم أبناء النادي
تعرض إيهاب جلال، المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك، لهجوم حاد من جانب عدد من المحللين الرياضيين، من المنتمين «للفارس الأبيض» وغيره، حتى في الأوقات التي يفوز بها الفريق في المباريات، ويحتد الانتقاد عندما يخسر الفريق.
ووجد قدامى الزمالك، العديد من المبررات للهجوم على إيهاب جلال، منذ الدقائق الأولى لإعلانه مديرًا فنيًا للفريق، على رأسها أنه ليس من أبناء النادي، على الرغم من المسيرة الناجحة التي حققها جلال مع فرق سابقة.
ويرى المنتمون لنادي الزمالك، أن المدير الفني «للفارس الأبيض»، لا بد وأن يكون أحد أبناء النادي القدامى، الذين يعرفون قيمة «الفانلة البيضاء».
اختلاف قدامى الزمالك مع جلال، جاء أيضًا لاعتباره مدربا لأندية الشركات، على غرار مصر المقاصة وإنبي وتليفونات بني سويف، وأنه لا يمتلك خبرة في تدريب أندية جماهيرية.
الأزمة الإدارية
مر الزمالك في الفترة الأخيرة، بواحدة من أصعب الأزمات الإدارية، والتي أسفرت عن تعيين لجنة من النيابة الإدارية ووزارة الرياضة، لإدارة شؤون النادي المالية.
وجاءت الأزمة، بعد التأكد من إتمام عمليات بنكية تخص نادي الزمالك، بحسابات بنكية شخصية، لهاني زادة، عضو مجلس الإدارة؛ بسبب الحجز على أرصدة النادي؛ نظرًا لوجود مستحقات متأخرة، تتعنت الإدارة برئاسة مرتضى منصور في دفعها.
وخرج مرتضى منصور، في العديد من المناسبات، يؤكد أن تعيين لجنة من وزارة الشباب والرياضة، سيتسبب في تدهور فريق الكرة، وأن وزير الرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، يرغب في منح لقب الدوري للأهلي، وإبعاد الزمالك عن البطولات.
ومن المؤكد أن لاعبي الزمالك، يتابعون أخبار ناديهم، وقد يتأثر البعض بتصريحات رئيس النادي، الذي رفع عنهم مسبقًا، مسؤولية تلقي الهزائم.
وبعد الأزمة مباشرة، ورغم تحقيق الزمالك 6 انتصارات على التوالي في الدوري المحلي، تلقى الفريق خسارة مؤلمة أمام ولايتا ديتشا الإثيوبي، وخرج مبكرًا من التنافس على لقب الكونفدرالية الإفريقية.
وعقد منصور، جلسة مع لاعبي الزمالك، بعد الخروج الإفريقي، وأكد أن السبب وراء الخروج الإفريقي، هو المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة؛ بسبب تدخلاته.
واتهم منصور، وزير الرياضة، بتعمده تدمير نادي الزمالك، لصالح الأهلي، مشيرًا إلى أن قرار تعيين لجنة لإدارة النادي ماليًا، أمر يهدد النادي بأن يصبح مثل «العراق»، في إشارة إلى تعمد تخريب النادي.
«صفقة القرن»
ظل مرتضى منصور، يؤكد على توصل النادي إلى اتفاق على ضم «صفقة القرن» مؤكدًا أنه لاعب سيهز الوسط الرياضي في مصر، وسط التكتم على هوية اللاعب، الأمر الذي أثار الجدل في الوسط الكروي، خاصة بين لاعبي الزمالك، وإثارة فضولهم حول هوية اللاعب المنتظر انضمامه لهم.
وكشف منصور، أن اللاعب هو عبدالله السعيد، صانع ألعاب الأهلي، إلا أن الصفقة فشلت، بعد تمديد الأخير، عقده مع ناديه.
وكشف مرتضى منصور، في مؤتمر صحفي، عن عقود عبدالله السعيد، التي وقع عليها، للانضمام للنادي، وأكد أنه قام بدفع 40 مليون جنيه نقدًا للاعب، كمقدم تعاقد، وهو مبلغ كبير للغاية.
ويعد أكبر عقد في نادي الزمالك، لنجوم الصف الأول، كأحمد الشناوي وطارق حامد، يبلغ أقل بأضعاف من الرقم المعلن عنه لعبدالله السعيد، وهو ما قد تسبب في حدوث فتنة بين لاعبي «الأبيض»، ومن ثم التأثير السلبي على تركيزهم في المرحلة الأخيرة، التي شهدت تدهورًا كبيرًا انتهى بإقالة المدير الفني.
تراجع المستوى
شهدت الفترة الأخيرة تراجعا في مستوى عدد من لاعبي الزمالك، خاصة في المراكز الهجومية؛ فعلى الرغم من وصول الفريق لمرمى الخصم في العديد من الفرص للتسجيل، إلا أن اللاعبين تتفننوا في إهدار الفرص.
كما عانى الزمالك من غيابات مؤثرة في مركز المهاجم الصريح؛ بعد إصابة الثنائي نانا بوكو وكابونجو كاسونجو، وقرر المدير الفني الاعتماد على باسم مرسي، البعيد تمامًا عن مستواه، وذي القدرات البدنية الضعيفة، والذي أهدر العديد من الفرص، خاصة في لقاء الاتحاد السكندري الأخير.