أكد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إنه "ينبغي استخلاص العبر والدروس من المعاناة التي عانتها شعوب المنطقة من حروب البلقان وأن تكون نبراسا لتجنب حدوث مآس مشابهة في القرن الحادي والعشرين".
وقال داود أوغلو في كلمة أمام المؤتمر الدولي بشأن البلقان الذي بدأ أعماله في اسطنبول اليوم أنه حان الوقت لمنطقة البلقان أن تنأى بنفسها عن الكيانات المتشرذمة وتتجه لحل مشكلاتها بنفسها، مؤكدا أن هذه الحلول تكمن داخل شعوب المنطقة.
وأضاف أمام المشاركين بالمؤتمر إنه "ينبغي توظيف الثقافات المشتركة لشعوب منطقة البلقان في التغلب على الخلافات بين السياسيين"، مؤكدا على أنه "يتعين على منطقة البلقان أن تترك خلفها الخلافات الأيديولوجية والعرقية والدينية، عندئذ سيكون البلقان واحة للسلام والأمن والاستقرار مع كل هذا النسيج الثقافي المتضافر".
ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية البوسنة والهرسك زلاتكو لاجوميدجا أن الموقف في سوريا مشابهة للمأساة الإنسانية التي مرت بها البوسنة والهرسك في أعوام 1992 1995 وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يتعين استخلاص العبر من ذلك الوضع.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، أعاد زلاتكو للأذهان أن المجتمع الدولي كان حازما في تدخله في ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة، داعيا إلى تطبيق نفس المبادئ التي دافع عنها المجتمع الدولي.
وقال المسئول البوسني إن الجميع يعلم أن نظام الحكم في سوريا انتهى ، بيد أن السؤال هو متى يتوقف القتال وكم من الناس سيموتون.
ويعقد المؤتمر على مدى يومي 18 19 أكتوبر الجاري، بمناسبة مرور مائة عام على حروب البلقان، تحت شعار "من حروب البلقان إلى سلام البلقان" تحت رعاية وزارة الخارجية التركية وبمشاركة العديد من الوزراء والمسئولين بمنطقة البلقان ودول أخرى بالعالم فضلا عن أكاديميين وممثلين عن مراكز بحثية في داخل تركيا وخارجها.