شدّد وزير الخارجية التركي «مولود جاووش أوغلو» على ضرورة إبعاد نظام بشار الأسد عن هرم السلطة في سوريا، الذي «لم يستخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة؛ بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دوليًا».
وأضاف، في كلمة ألقاها بندوة نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا) لمناقشة تقرير عن «الإسلاموفوبيا في أوروبا» الأربعاء، قال مولود إنّهم بانتظار ما إذا كانت الضربة الأميركية المحتملة ضد سوريا «ستُنفّذ أم لا».
واليوم، هدّد دونالد ترامب بضرب مواقع تابعة لبشار الأسد، وحذّر روسيا من قدوم صواريخ أميركية «أنيقة وذكية» باتجاه بشار؛ مؤكدًا أنّ المضادّات الروسية لن تستطيع صدّها.
وتصاعدت الأمور بعد مقتل 105 مدنيين وإصابة مئات آخرين السبت الماضي في هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، التي تعتبر آخر مناطق سيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.
تسليم عفرين
كما تطرّق الوزير التركي إلى تصريح نظيره الروسي سيرجي لافروف عن وجوب تسليم تركيا عفرين للنظام السوري قائلًا: «علينا أن نعلم ما هي الأسباب التي دفعت لافروف إلى الإدلاء بهذا التصريح، فتركيا بدأت عملية غصن الزيتون بالتنسيق مع روسيا».
وأضاف أنّ الجزء الأوّل من أهداف «غصن الزيتون» يتمثل في القضاء على الإرهابيين؛ ومن ثم توفير العودة الآمنة لسكان المنطقة إلى ديارهم، مجددًا تأكيده على أنّ تركيا لا تطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، وأنها تدافع عن وحدة أراضي هذا البلد أكثر من أي دولة أخرى.
ظاهرة الإسلاموفوبيا
وقال مولود إنّ انتشار هذه الظاهرة في الدول الأوروبية يحزن تركيا، لا سيما وأنّ التيارات المتطرفة والمعادية للإسلام والأجانب في أوروبا في تزايد مطّرد. وأكّد أنّ المهاجرين والمسلمين والأجانب لا يتسببون في إضعاف الاقتصاد كما تدَّعي دول غربية؛ بل يسهمون في إنعاش اقتصادات الدول التي يوجدون فيها.
