أكد مصدر عسكري روسي، أن موسكو قادرة على الرد السريع على أية تحركات بحرية باتجاه سوريا، وذلك على خلفية بيان للبحرية الأميركية، إرسال حاملة طائرات و7 سفن حربية إلى البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الولايات المتحدة هددت بضربة عسكرية في سوريا؛ ردا على مذبحة دوما، والتي قُتل خلالها نحو 70 شخصا على الأقل إثر ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي التي تُعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.
وقال المصدر العسكري، لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، في تعليق له على أنباء عن انطلاق مجموعة ضاربة من القطعات البحرية الأميركية، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان»، من قاعدة «نورفولك» البحرية باتجاه المتوسط: «حتى الآن، لم يحدث شيء مخيف»، وفقا لروسيا اليوم.
أوضح أن «كل تعزيز للقوات في منطقة البحر المتوسط سيؤدي إلى تصعيد التوتر»، مشيرا إلى أن العسكريين الروس سيقومون بمتابعة تطورات الوضع وتقييمها، وهي مهمة تنفذها، منذ أيام عدة، طائرات الاستطلاع الروسية من طراز A-50 التي تراقب سير مدمرة «دونالد كوك» الأميركية.
وأكد المصدر أن الأسطول البحري الروسي «قادر على رد سريع عند الضرورة، وسيكون هناك من ينتظرهم عند قدومهم»، في إشارة إلى المجموعة الأميركية الضاربة.
وأوضح المصدر في أجهزة الإدارة العسكرية، أن القوى البحرية الروسية الموجودة في مياه المتوسط لا تقتصر على السفن العادية بل تشمل أيضا غواصات، بما فيها الغواصات النووية المزودة بطوربيدات وصواريخ «كاليبر» المخصصة لتدمير الأهداف البحرية والبرية. ورفض المصدر الكشف عن الأنواع المحددة للغواصات الروسية الموجودة في المنطقة، لكن صحيفة The Sunday Times البريطانية أفادت في العام 2016 بأن غواصتين نوويتين من نوع «شوكا- بي» وغواصة ديزل من نوع «بالتوس» تم رصدهما في البحر المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تملك قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية في سوريا صواريخ من نوع مضادة للسفن من طراز «خ-35 كياك».
وكانت البحرية الأميركية أعلنت، إرسال حاملة طائرات و7 سفن حربية إلى البحر الأبيض المتوسط، في ظل تهديدات من واشنطن باللجوء إلى الخيار العسكري ردا على هجوم كيميائي ضد مدنيين في مدينة دوما السورية.
وأوضح بيان للبحرية أن حاملة الطائرات «يو إس إس هاري إس ترومان»، والسفن الحربية المرافقة، ستبحر اليوم الأربعاء، انطلاقا من ميناء «نورفولك» بولاية فرجينيا (شرق)، وعلى متنها 6 آلاف و500 عسكري، وطائرات حربية (لم يحدد عددها).