أعلنت روسيا أن الموسم الشتوي لزراعة القمح كان ناجحاً، وأن المحصول المستهدف لموسم 2013 – 2014 لن يقل عن 50 مليون طن، ارتفاعا من 40 مليون طن في العام الجاري.
وقال رئيس اتحاد الحبوب الروسي أركادي زلوشفسكي خلال مؤتمر الحبوب في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر: ''بدأنا موسم الزراعة الشتوي في روسيا بنجاح ونأمل أن يكون المحصول وفيرا العام المقبل''.
وتضرر إنتاج الحبوب في منطقة البحر الأسود التي تصدر ربع الصادرات العالمية من القمح بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
ويهدد ارتفاع الأسعار بتضخم فواتير الاستيراد لدى الدول المستوردة الرئيسية مثل مصر التي تأتي في مقدمة مشتري قمح البحر الأسود، وربما تستفيد مصر من نمو إمدادات القمح المحلي.
وقال رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية أمس الأول إنه يتوقع أن تستورد مصر 4.8 مليون طن من القمح في السنة المالية 2012 – 2013 بانخفاض 9.4 %عن السنة المالية السابقة.
وارتفعت أسعار القمح بفعل تكهنات بأن تحظر روسيا تصدير الحبوب هذا العام كما فعلت حين ضربها الجفاف في 2010، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى وجود حديث عن هذه الخطوة.
يأتي ذلك في حين قالت هيئة السلع التموينية إنها تريد رفع الطاقة الاستيعابية لصوامع القمح لمثليها خلال 3 أو 4 سنوات، وإنها تدرس تعديل آلية دعم الخبز لمنع تهريب القمح المدعم أو بيعه بشكل غير قانوني.
وقال نعماني نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية لدينا الآن 25 صومعة حبوب كل منها تستوعب 30 ألف طن وتسعى لزيادة هذا الرقم لمثليه.
ومن شأن ذلك أن يرفع الطاقة الاستيعابية إلى 1.5 مليون طن من 750 ألفا حاليا.
وقال نعماني إن مسألة التخزين مهمة خاصة مع تزايد إمدادات القمح المحلي هذا العام، وأضاف أن مصر وهي أكبر بلد مستورد للقمح في العالم اشترت 3.7 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين هذا العام.
وبشأن دعم القمح قال نعماني إن الحكومة تدرس تعديل طريقة تطبيق الدعم لمنع تهريب القمح لدول مجاورة مثل ليبيا والسودان أو تسريب القمح المدعم للسوق السوداء.
وأضاف نعماني أنه بدلا من بيع القمح المدعم سيجري تطبيق الدعم في المرحلة الأخيرة من العملية حينما يتم بيعه كخبز وهو ما سيحول دون تهريب القمح.
