قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيتخذ مع نهاية، اليوم الاثنين، قرارًا حول الرد على مجزرة دوما الكيماوية التي نفذها نظام الأسد، السبت الماضي، مشيرا إلى أنه يدرس الوضع في سورية مع القادة العسكريين.
وأثناء حديثه في اجتماع مجلس الوزراء «الكابينيت»، قال ترامب إن «ما جرى في دوما هو أمر يمس الإنسانية ولن نسمح بمروره هكذا».
وردًا على سؤال بشأن الخيار العسكري، قال الرئيس الأميركي «لا شئء مستبعدًا بشأن الوضع في سوريا، وكل الخيارات مطروحة بما في ذلك الخيار العسكري»، وتابع: «سنعرف إن كانت المسؤولية تقع على روسيا أو إيران أو سوريا أو معًا».
وبالمقابل، حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، من أى «استفزازات وتكهنات» بشأن الهجوم الكيميائى المفترض فى سوريا، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق الاثنين، لم يستبعد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، خيار قصف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، كرد على الهجوم الكيماوي على مدينة دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، وذلك خلال استقباله لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأمس الأحد، طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي، فتح تحقيق مستقل جديد في الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وبينما أكدت واشنطن استخدام غازات سامة في دوما، قال ترامب أمس الأحد، إنه سيكون ثمة «ثمن باهظ سيدفع» مقابل اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل المحظورة.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أن «نظام الأسد احتفظ سرا بجزء من مخزون الأسلحة الكيميائية السورية رغم أنه من المفترض أن تكون دمشق قد سلمت كل أسلحة الدمار تلك في عام 2014 بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا».
ومساء السبت، قُتل أكثر من 150 مدنيًا، وأُصيب أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق، نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما بالغازات السامة.