يتجدد اللقاء بين مانشستر سيتي وليفربول، في تمام الثامنة و45 دقيقة مساء غد الثلاثاء، في إياب دور الـ8 من دوري أبطال أوروبا، لحسم المتأهل إلى نصف نهائي البطولة.
وكانت مباراة الذهاب، بين الفريقين، التي أقيمت على ملعب استاد أنفيلد، معقل فريق ليفربول، انتهت بفوز أصحاب الأرض، بثلاثية دون رد.
ورغم تبقي 90 دقيقة أخرى، لحسم المتأهل لنصف النهائي، نستعرض في التقرير، 4 عوامل تسهل مهمة ليفربول في التواجد ضمن الأربعة الكبار.
مباراة الذهاب
يعد السبب الأول الذي يطمئن فريق ليفربول، عندما يحل ضيفًا على حساب مانشستر سيتي، هو الفوز الكبير الذي حققه في لقاء الذهاب، بثلاثية دون رد.
ورغم الثلاثة أهداف، إلا أن يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، يعلم جيدًا بقدرات متصدر الدوري الإنلجيزي، وقدرته على قلب النتائج عندما يكون على أرضه وبين جماهيره.
وكانت المباراة الأخيرة التي خاضها ليفربول على ملعب استاد الاتحاد في مدينة مانشستر، خسرها «الريدز»، في الدور الأول من «البريميرليج»، بخماسية نظيفة.
المعنويات
ثاني الأمور التي تقرب ليفربول من التواجد في المربع الذهبي بدوري أبطال أوروبا، هي المعنويات المنخفضة لفريق مانشستر سيتي.
ويمر مانشستر سيتي بفترة لا يحسد عليها؛ فبعد أن تلقى «السيتيزن» خسارة مؤلمة في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، بثلاثية دون رد، تلقى الفريق خسارة ثانية على التوالي، أمام مانشستر يونايتد في «الديربي» بثلاثية أيضًا ولكن مقابل هدفين.
الخسارة أمام مانشستر يونايتد، تسببت في تأجيل تتويج «السكاي بلو» بلقب الدوري الإنجليزي، عن الموسم الجاري، فتتراجع المعنويات للاعبين والجهاز الفني بقيادة الإسباني بيب جوارديولا، وهو ما سيفيد ليفربول في مباراة الغد.
غياب الفاعلية
من الأمور الفنية، التي تأثر بها مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة، وأدت لتراجع الأداء والنتائج، هي نقص الفاعلية الهجومية للاعبي خط الأمام.
وخلال مواجهة مانشستر سيتي أمام ليفربول الأخيرة، تمكن لاعبو «السيتزن» من الوصول المستمر إلى مرمى الخصم في العديد من الفرص السهلة للتسجيل أمام المرمى، والتي كان من الممكن أن تخفف من هزيمة، أو تسهل مهمة مباراة العودة.
الحال نفسها بالنسبة لمباراة مانشستر يونايتد؛ فبعد أن تمكن «السكابلو» من تسجيل هدفي التقدم، والسيطرة على مجريات المباراة بشكل كامل، فشل خط الهجوم في ترجمة العديد من الفرص، لينتهي اللقاء بالخسارة بنتيجة (3/2).
قلة فاعلية هجوم مانشستر سيتي، ستكون من أهم العوامل السلبية التي ستكون في صالح ليفربول.
مثلث الرعب
يمتلك فريق ليفربول مثلثا هجوميا مرعبا، متمثلا في محمد صلاح، فيرمينيو وساديو ماني، القادر على التسجيل في أي وقت.
وسجل صلاح 38 هدفا خلال الموسم الجاري، وصنع 13 أخرى، وسجل فيرمينيو 23 هدفًا، وصنع 14، والأخير سجل 16 هدفًا وصنع 9 أهداف لزملائه، خلال الموسم الجاري، وفي مختلف المسابقات، بمتوسط 1.9 هدف لكل مباراة، وهي نسبة تقوي فكرة إمكانية هز شباك «السيتي» خلال المباراة.
وفي حالة تمكن أيٍ من الثلاثي، من تسجيل ولو هدف واحد، سيتعين على مانشستر سيتي تسجيل 5 أهداف، للعبور لنصف النهائي، وستكون المهمة صعبة للغاية.