قال الرئيس اللبناني ميشال عون، في مقابلة مطولة على محطة «Tv5» الفرنسية اليوم الأحد، إنّ بشار الأسد رئيس شرعي لسوريا، والعلاقات بينهما محدودة حاليًا، وليس أمامه سوى التعامل معه.
وأضاف أنّ «حزب الله ليس حليفًا ثقيلًا، وأفراده لبنانيون يعيشون في قراهم على الحدود مع إسرائيل للدفاع عنها وعن لبنان، ولم يهاجموا أبدًا إسرائيل؛ بل حرروا جنوب لبنان من الاحتلال»، مضيفا: «مقاومة الاحتلال هي التي أنشأت حزب الله».
وبرّر ميشال مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية بالرغم من نأي لبنان بنفسه عنها بقوله إنّ «الإرهابيين من تنظيم (الدولة) وغيره كانوا يتسللون إلى شمال لبنان واحتلوا مناطق في شرقه، وهناك حصلت مواجهات عسكرية مع حزب الله، وبعدها تطورت الحرب وأخذت منحى إرهابيًا صرفًا عاناه اللبنانيون»، وأضاف: «من هنا انخرط لبنان في مواجهة دولية ضد الإرهاب؛ لأن الخشية كانت أيضًا من الأنظمة التي ستحكم إذا ما انتصر الإرهابيون».
وقال الرئيس اللبناني إنّ انخراط حزب الله في الحرب السورية «أتى بعد أن تحولت هذه الحرب إلى حرب إقليمية اشترك فيها 84 بلدًا، ومن الطبيعي أن يعود الحزب إلى لبنان قريبا بعد انتهاء الحرب»، متوقعا «إحلال السلام في سوريا بعد أن تقلّص وجود الإرهابيين هناك إلى جيوب صغيرة».
ورأى عون أنّ «السلطة في لبنان تمارس سيادتها على الأراضي اللبنانية بشكل تام ومن دون أي تدخل من حزب الله. كما أنه لم يبادر إلى مهاجمة إسرائيل، وبالتالي فهو يلتزم بالاستقرار والسلام في لبنان» .
وكان تورّط حزب الله في سوريا واحدًا من أهم عوامل الصراع عامي 2013 و2014؛ فمنذ بداية 2013 عمل مقاتلو الحزب علنًا وبأعداد كبرى على الحدود بعد أن ظل وجودهم سريًا في 2011 و2012.