اختتم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مساء أمس السبت، زيارة طويلة للولايات المتحدة استمرت 19 يوما، متوجها إلى فرنسا في زيارة رسمية.
وقال بيان صادر من الديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، الأحد، إن زيارة «بن سلمان» لباريس تأتي «استجابة للدعوة المقدمة من الحكومة الفرنسية».
ويلتقي «بن سلمان» خلال زيارته- بحسب البيان- الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» وعددا من المسؤولين لـ«تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لـ«بن سلمان» لفرنسا منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو الماضي، وفيما لم يذكر البيان مدة الزيارة، أشارت تقارير إعلامية إلى أنها ستستمر 3 أيام.
وتأتي زيارة باريس بعد زيارة طويلة لولي العهد السعودي إلى أميركا بدأت 20 مارس الماضي واستمرت 19 يوما.
وقبيل مغادرته أمريكا، حضر بن سلمان إطلاق مشروع شركة «موتيفا» للبتروكيماويات المملوكة بالكامل لشركة «أرامكو» السعودية في مصفاة «بورت أرثر» العملاقة في مدينة هيوستن بولاية تكساس.
وكانت «أرامكو» قد استحوذت بالكامل على مصفاة النفط «بورت آرثر»، وهي الأكبر في الولايات المتحدة، في مايو 2017، بعد أن كانت تملك نصف أسهمها فقط.
كما حضر «بن سلمان» حفل بدء شركة «سابك» السعودية، أكبر شركة بتروكيماويات بالمنطقة، في وضع التصميم النهائي لمقرها الرئيس الجديد في هيوستن، والذي يدير أعمالها في منطقة الأميركيتين.
ويأتي تأسيس هذا المقر الجديد، استجابة لنمو عملياتها في الولايات المتحدة، وتوسع أعمالها في المنطقة، بزيادة عمليات التصنيع الخاصة بها بنسبة 20% في الفترة بين عامي 2013 و2017، بحسب «واس».
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن «بن سلمان» بعث برسالة شكر للرئيس الأميركي «دونالد ترامب» قبيل مغادرته الولايات المتحدة باتجاه فرنسا.
وقال «بن سلمان»، في رسالته: «يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أتقدم لفخامتكم ببالغ الشكر والامتنان لما لقيته والوفد المرافق لي من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة».
وأضاف: «أنتهز هذه الفرصة لأشيد مجددا بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا، والتي تشهد مزيدا من التطور في كل المجالات».
وتابع: «كما لا يفوتني أن أؤكد على أن المباحثات التي تمت خلال الزيارة ستسهم في تعميق هذه العلاقات وتمتينها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك، على النحو الذي يحقق مصلحة بلدينا وشعبينا».