نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الأربعاء تحت شعار «أين القصاص للشهداء؟»؛ للمطالبة بمحاكمة قتلة المتظاهرين في ثورة الـ25 من يناير والأحداث التي تلتها؛ حيث استضافت النقابة عددا من النشطاء وأسر ضحايا أحداث ماسبيرو.
وقال أحمد سيف الإسلام – المحامي الحقوقي –: إنه بعث برسالة شديدة اللهجة للمجلس العسكري، في وقت أحداث ماسبيرو، أكد فيها أنهم لن يكفوا عن التضامن مع إخوانهم الأقباط في كل المحن التي يمروا بها، محملا القائد العام السابق للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان السابق سامي عنان وقائد الشرطة العسكرية السابق حمدي بدين المسئولية عن الأحداث.
وألقى مصعب عبد السلام – أحد أعضاء حركة 6 أبريل – بمسئولية أحداث ماسبيرو على الجيش، مشيرا إلى أنه تعرض للإصابة في تلك الأحداث، وتساءل حول عدم محاكمة أيا من المتورطين بالأحداث وأولهم "عساكر الشرطة العسكرية والمشير طنطاوي وعنان وحمدي بدين؟"، رافضا تحميل المسئولية على "الطرف الثالث".
وفي سياق متصل، قال توماس البير – ابن أحد ضحايا ماسبيرو -: إن أخوته الصغار يسألونه "متى ستأتي بحق والدنا"، مردد بحرقة "نفسي حق أبويا يرجع .. نفسي حق أبويا يرجع .. نفسي حق أبويا يرجع".
وقالت والدة شنودة بنيامين – أحد ضحايا ماسبيرو -: إنها حضرت للنقابة للمطالب بحق شنودة وكافة ضحايا تلك الأحداث، مشددة على الأخوة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين، وأكدت أن المطلب الوحيد لأسر الضحايا الآن هو القصاص من القتلة.
وناشدت ماجدة فريك – أخت جمال فريك أحد ضحايا ماسبيرو – الجميع التضامن لأجل الآتيان بحق الشهداء، معقبة: "لماذا فعلوا ذلك معنا أمام ماسبيرو رغم أن المسيرة كانت سلمية؟، ولماذا لم تتخذ الإجراءات القانونية للتحقيق بهذا الشأن؟"، مشيرة إلى أن التخاذل عن القصاص للشهداء، منذ بداية الثورة، إهانة لكل المصريين مسلمين ومسيحيين.
