كشفت دراسة سويدية أنّ الأشخاص الذين لم يخضعوا لجراحة إنقاص الوزن ربما يكونون أكثر عرضة للانفصال عن رفاقهم إذا كانوا متزوجين أو مقدمين على الزواج إذا كانوا عُزّابًا، أكثر من رفاقهم الذين خضعوا للجراحة.
وقال بير أونه سفينسون، من أكاديمية سولجرينسكا بجامعة جوتنبيرج ومشارك في البحث، إنّ آثار جراحة إنقاص الوزن تتجاوز مجرد فقدان بضعة كيلوجرامات من وزن الجسم.
درس هؤلاء الباحثون بيانات دراستين كبيرتين شملتا أشخاصًا أجروا الجراحة وآخرين لم يجروها، وكان 70 و75 منهم نساء. وعقدت الدراسة الأولى مقارنة بين 1958 مريضًا بالسمنة ممن خضعوا للجراحة و1912 لم يخضعوا لها.
وذكروا أنّ 999 شخصًا منهم كانوا عزّابًا في بداية الدراسة، وبعد مرور أربع سنوات تزوّج قرابة 21% منهم أو دخلوا في علاقات جديدة، وبلغت النسبة من لم يخضعوا للجراحة 11% تقريبًا؛ مؤكدًا أنه بعد مرور عشر سنوات ارتفعت نسبة الزواج أو الارتباط بين من أجروا الجراحة إلى 35%، بينما بلغت 19% لمن لم يخضعوا لها.
أما المرضى المتزوجون فبلغ معدل الطلاق أو الانفصال عن الشريك بعد مرور أربع سنوات أيضًا نحو 9% لمن أجروا الجراحة، ولم تتجاوز النسبة 6% بين المرضى الذين لم يخضعوا لهذه الجراحة؛ وبعد عشر سنوات بلغت النسبة في الفئة الأولى 17% وفي الفئة الثانية 12%.
بينما قارنت الدراسة الثانية بين 29 ألفًا و234 مريضًا بالسمنة ممن خضعوا للجراحة، و283 ألفًا و748 من الجمهور؛ وزادت نسبة الزواج بين العزاب منهم بعد إجرائهم جراحة إنقاص الوزن بنحو 35% عن الجمهور، وزاد معدل طلاق المتزوجين منهم بنحو 41% عن الجمهور.