سارع جيش الاحتلال الصهيوني إلى حذف تغريدة نشرها، السبت الماضي، تحمّله المسؤولية عن استشهاد 17 فلسطينيا في مسيرة العودة الكبرى الجمعة، بحسب موقع «ذي إلكترونيك انتفاضة» المعني بالقضية الفلسطينية.
وجاء في التغريدة التي نشرها جيش الاحتلال على موقعه الرسمي في تويتر «أمس (الجمعة) رأينا 30 ألف شخص، وصلنا إليهم بكامل الاستعداد والتعزيزات. كل شيء كان تحت السيطرة. كل شيء كان دقيقا ومقاسا، ونعلم أين سقطت كل رصاصة».
وقالت ساريت ميشال من منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية التي نسخت التغريدة قبل حذفها، إن هذه التغريدة تعني أن الجيش الإسرائيلي يتحمل المسؤولية كاملة عن قتله متظاهرين سلميين وإصابة المئات بالذخيرة الحية.
تغريدة الاحتلال قبل حذفها
تسجيلات تربط الاحتلال
وفي الساعات الماضية، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصورًا يظهر إطلاق جيش الاحتلال النار على الشاب عبد الفتاح عبد النبي (19 عاما) عندما كان يعدو بعيدا عن السياج الحدودي مع غزة.
وأظهر تسجيل آخر لإطلاق قوات الاحتلال النار على شخص كان يصلي مع جماعة على مسافة بعيدة عن السياج، وهو ما علّق عليه مراسل «تايمز أوف إسرائيل» جاكوب ماجد قائلًا «الجيش الإسرائيلي سيجد صعوبة في القول بأنه سقط عن دراجته»، كما صرح الجيش بشأن محمد فضل التميمي (15 عاما) الذي تعرض لإطلاق نار في رأسه بالضفة الغربية.
ولا تزال الأحداث والمواجهات مستمرة داخل الأراضي الفلسطينية مع قوات الاحتلال بعد انطلاق مسيرات العودة الكبرى، منذ الجمعة الماضي، في وقت اكتفت بعض الدول العربية بإصدار بيانات «شجب واستنكار» لما يجري داخل فلسطين والمجازر التي تُرتكب، في حين لم يصدر عن باقي الدول أي ردود فعل.
تظاهرات اسرائيلية
وفي سياق أخر، تظاهر المئات من الإسرائيليين اليساريين، مساء اليوم (الأحد)، في مدينة تل أبيب (شمال)؛ رفضاً للتصعيد العسكري الإسرائيلي على حدود قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية (رسمية)، أن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب الجيش بوقف التصعيد الذي ينتهجه ضد المدنيين الفلسطينيين على حدود غزة منذ أيام، وإيجاد حل سياسي والبدء بعملية السلام فورًا.