انتهى معسكر منتخب مصر، الذي أقيم بداية من يوم 19 من شهر مارس الجاري، بنهاية مباراة «الفراعنة» أمام المنتخب اليوناني، التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي.
وتلقى منتخب مصر، الخسارة بهدف نظيف أمام اليونان، في ثاني مبارياته الودية خلال المعسكر الذي أقيم في سويسرا، في إطار الاستعدادات للمشاركة في نهايات كأس العالم، روسيا 2018.
وخسر منتخب مصر، المباراة الثانية على التوالي، في معسكر سويسرا، بعد الهزيمة التي تلقاها أمام البرتغال، في اللقاء الأول، بهدفين مقابل هدف.
ونستعرض في التقرير، الدروس التي استفاد بها «قطبا» الكرة في مصر، الأهلي والزمالك، من معسكر المنتخب في سويسرا.
أحمد فتحي يحتاج إلى الراحة
من أهم الدروس التي يجب على الجهاز الفني لفريق الأهلي، بقيادة حسام البدري، تعلمها، هي منح أحمد فتحي، ظهير أيمن الفريق ومنتخب مصر، الراحة الكافية.
ويعد فتحي من اللاعبين الأساسيين والذين يشاركون بصفة مستمرة مع الأهلي، تحت قيادة حسام البدري، ويقدم اللاعب مستوى طيبا مع الفريق، خلال الموسم الجاري، أو الموسم الماضي، حين حصل على لقب أفضل لاعب من قبل اللجنة الإعلامية «بالأحمر».
وظهر فتحي، بمستوى فني متراجع بشكل ملحوظ خلال مشاركته مع منتخب بلاده في ودية البرتغال، ويصعب اعتبار الفارق الفني بينه وبين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، السبب في تراجع أدائه؛ إذ جاء الهدف الأول، من كرة عرضية من الجانب الأيمن، في الوقت الذي تواجد فيه لاعب ريال مدريد داخل منطقة الجزاء.
عبدالله السعيد لا غنى عنه
أكد عبدالله السعيد على أهميته في التواجد في الملعب، من خلال مباراتي منتخب مصر أمام البرتغال أو اليونان، وقدم التزاما فنيا كبيرا، على المستوى الدفاعي، وكذلك قدرات هجومية مميزة.
وأسهم السعيد، في صناعة الهدف الوحيد لمنتخب مصر، خلال معسكر سويسرا، بعدما صنع الكرة العرضية لمحمد صلاح، قبل أن يسددها الثاني مباشرة في مرمى البرتغال.
وتواصل نظرية «لا بديل لعبدالله السعيد» التواجد على الساحة، خاصة بعدما فشل محمد مجدي «أفشة»، في القيام بالمهمة في غياب لاعب الأهلي.
وشهدت الفترة الأخيرة، أزمة داخل الأهلي؛ بسبب التجديد لعبدالله السعيد؛ بعد خلاف بين الإدارة واللاعب حول المقابل المادي، قبل أن يتصدر مشهد توقيع اللاعب، للغريم التقليدي، الزمالك.
وبعد أنباء التوقيع للزمالك، وبتدخل من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، وتقديم الدعم المالي لعبدالله السعيد، أعلن النادي رسميًا تمديد عقد اللاعب.
وكشف مرتضى منصور، رئيس الزمالك، في مؤتمر صحفي، عن عقود عبدالله السعيد، التي وقع عليها، للانضمام للنادي، ليقرر النادي الأهلي، عرض اللاعب للبيع أو الإعارة بنهاية الموسم، كإجراء «تأديبي»، حسبما وصفه سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة «بالأحمر».
الشناوي المستقبل
ثالث الدروس التي يجب على الجهاز الفني، لفريق الكرة بالأهلي، التعلم منها بعد منتخب مصر، هي التأكيد على أهمية استمرار محمد الشناوي، في مركز حراسة المرمى.
وقدم الشناوي مستوى جيدا مع المنتخب أمام البرتغال، ونال ثقة واستحسان الكثير، ليؤكد على موهبته في حراسة المرمى، رغم الخسارة.
وكانت تقارير صحفية، خلال الفترة الأخيرة، ادعت وجود اتجاه داخل الجهاز الفني للنادي الأهلي، بمنح فرصة المشاركة لشريف إكرامي، بدلًا من الشناوي، خاصة أن الفريق حسم لقب الدوري الممتاز.
وانتقل الشناوي إلى الأهلي، قادمًا من بتروجيت، خلال صيف 2016، إلا أن اللاعب لم يشارك الموسم الماضي، قبل أن يحصل على الفرصة كاملة خلال الموسم الجاري، ويثبت جدارته.
الزمالك يحتاج الثبات
انضم من الزمالك، لاعبان فقط لقائمة منتخب مصر في معسكر سويسرا، هما طارق حامد وأحمد الشناوي، شارك الأول في مباراة البرتغال، وتغيب عن الودية الثانية أمام اليونان، في حين لم يحصل الشناوي على فرصة المشاركة.
الدرس المستفاد من معسكر مصر، بالنسبة للفارس الأبيض، هو الحاجة للثبات، فعلى مدار المواسم الأخيرة، أجرى مسؤولو النادي العديد من التغييرات على مستوى اللاعبين، فرحل عدد كبير منهم، وتعاقد النادي مع غيرهم، في صورة واضحة لعدم الاستقرار.
وخلال الموسم الجاري، توالت الأجهزة الفنية على الزمالك، والذين قاموا بعدد من التغييرات، آخرهم إيهاب جلال، المدير الفني الحالي، الذي لم يستقر حتى الآن على تشكيل محدد.
وعلى الجهاز الفني للزمالك، إدراك أهمية ثبات التشكيل الفني، والعناصر التي يعتمد عليها بصفة مستمرة، من أجل منحهم فرص الظهور الدولي، واكتساب الخبرات للعودة بالفائدة على الفريق.