كشف قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، أن رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال إن هناك تعاونا أمنيا واستخباراتيا بين إسرائيل والسعودية على أساس المصالح المشتركة بينهما، تتمثل بمواجهة إيران والحركات الإسلامية السلفية، وفقا لـ«القدس».
وجاء كشف أيزنكوت في مقابلات مع الصحف اليومية الإسرائيلية، أمس، عما وصفته صحيفة «يديعوت أحرونوت» بـ«حلف سني-إسرائيلي»، في إشارة إلى السعودية، فقال آيزنكوت: «يوجد تعاون خفيّ حول مصالح مختلفة، لا أصفه حلفا. توجد مصالح متطابقة. والمصلحة المشتركة لإسرائيل والسعودية هي ضد التهديد الإيراني، والتهديد السني-السلفي»، مشيرا أيضا إلى وجود مصلحة مشتركة باستقرار إقليمي، قائلا: لدينا حليفة مشتركة هي أميركا. الواقع تغير، وكذلك تغير الاعتقاد بأنه ليس بالإمكان التعاون بسبب القضية الفلسطينية.
كما كشف آيزنكوت أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات في «الجبهة الشمالية»، في إشارة إلى الجبهة الإسرائيلية مع سوريا ولبنان.
وقال إن «هذه معركة مكثفة جدا، تبرز تفوقنا كجيش، والتفوق الاستخباري، الجوي والعملياتي في الشرق الأوسط، والجيش الإسرائيلي يعمل على مدار الساعة من أجل دفع مصالحنا، ومنع العدو من حيازة قدرة متطورة، وتوجد عمليات، في الجو والبحر ومجالات أخرى».
ويرجح أن تشهد السنة المقبلة تصعيدا أمنيا، وأن يقود بنفسه الجيش خلال حرب. ويعارض آيزنكوت مقترحات وزير الأمن بفرض حكم الإعدام على منفذي العمليات الفلسطينيين، معللا ذلك بالقول إن ذلك سيقود لأمر معاكس، دون تفصيل مراده.
وزعم أن جيش الاحتلال قام تحت قيادته منذ 3 أعوام بـ1000 عملية خارج الحدود. وقال إن النشاط الإسرائيلي السري في سوريا مستمر، وإن ما ينشر عنه جزء يسير منه. موضحا أن الوجود الإيراني في سوريا تراجع في السنوات الأخيرة، إثر رغبتهم بخفض عدد المصابين.
زاعما أنه في الماضي كان هناك 3 آلاف عنصر عسكري إيراني على الأراضي السورية، أما اليوم فأقل»، مشيرا لاستبدال قوات إيرانية بمليشيات «شيعية من العراق وباكستان وأفغانستان، معتبرا أن إيران هي العدو الأول. ويبعث رسالة تهديد لحزب الله: «في المرة المقبلة سنهدم عشرات الأبراج في بيروت».
وادعى أن سياسة إسرائيل تجاه سوريا هي الامتناع عن التدخل المباشر، والمساعدة في مكافحة تنظيمي القاعدة وداعش، وإقامة جيرة حسنة على طول الحدود ومنع تمركز إيراني.
وردا على سؤال عما إذا كان الكشف عن تدمير المفاعل النووي في دير الزور أراد إيصال رسالة لإيران، قال آيزنكوت إن إسرائيل طورت مع السنين مفهوما قامت بتطبيقه. وتابع: «عندما بنى العراق مفاعلا تم تطميره وكذلك في سوريا وهذا يعني رسالة راهنة لأعدائنا مفادها أن إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجودها».
وألمح آيزنكوت إلى أن إسرائيل تفضل بقاء نظام بشار الأسد، بالقول «لا أرى أنه سيكون في جيلنا نظام آخر في الشرق الأوسط، سوى دكتاتورية عسكرية، ونخب دينية، وحكم ملكي أو فوضى. والأسد هو قاتل، وليس صائبا دعمه من الناحية الأخلاقية، ولكن يفضل وجود نظام الأسد كعنوان بالنسبة لإسرائيل».
وردا على سؤال من سينهي ولايته أولا هو أم الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟ قال آيزنكوت الذي تبقت له سنة في منصبه إن أبو مازن باق بعده رغم كونه رجلا ليس شابا.
وردا على سؤال من سيرث الرئيس عباس؟ قال إنه لا يريد الخوض في التسميات. وتابع: «لكن إسرائيل معنية بسلطة فلسطينية فعالة وأجهزة أمنية قوية».