قالت الشرطة اليابانية اليوم (الأربعاء): إن جنديين أمريكيين اعتقلا في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان للاشتباه في اغتصابهما امرأة يابانية في حادث قد يؤدي إلى توتر علاقات طوكيو مع أوثق حليفة لها.
تأتي هذه القضية في وقت يختلف فيه الرأي العام في أوكيناوا مع طوكيو لسماحها بنشر طائرات أمريكية من طراز اوسبري في الجزيرة على الرغم من استمرار المخاوف بشأن السلامة.
وتتزامن الاعتقالات أيضا مع تدهور حاد في علاقات اليابان مع الصين بسبب جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي الأمر الذي يجعل من الأهمية الإستراتيجية لطوكيو إعادة تأكيد تحالفها مع الولايات المتحدة.
وقال السفير الأمريكي إلى اليابان جون روس في بيان: إن حكومته تشعر بقلق بالغ من جراء الحادث وانها ملتزمة بالتعاون الكامل مع السلطات اليابانية في التحقيق الذي تجريه.
وقال روس: "أنا أيضا على اتصال وثيق مع قائد القوات الأمريكية في اليابان. ستستمر هذه الادعاءات نظرا لخطورتها في الاستحواذ على اهتمامي الشخصي الكامل."
وقال متحدث باسم شرطة اوكيناوا إن الجنديين الأمريكيين يشتبه في أنهما اغتصبا امرأة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في وسط أوكيناوا.
وقال: إن أحدهما اعترف بالاغتصاب لكن الآخر نفى تورطه، مضيفا أن القضية من المرجح أن تعالج في إطار النظام القضائي في اليابان.
وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا للصحفيين وهو في طريقه إلى مكتبه "ما كان ينبغي أن يحدث ذلك."
وأوكيناوا هي المركز الرئيسي للجيش الأمريكي في اليابان.
واشتد الخلاف بشأن القواعد الأمريكية في أوكيناوا بعد اغتصاب جماعي لتلميذة يابانية من قبل جنود أمريكيين في عام 1995. وأثارت القضية احتجاجات واسعة بين سكان أوكيناوا الذين امتعضوا من الوجود الأمريكي بسبب الجريمة والضوضاء والحوادث القاتلة.