أعلنت شركة «فيس بوك» اليوم الأربعاء أنها ستتيح لمستخدميها سيطرة أكبر على خصوصيتهم، عبر تيسير إدارة البيانات وتغيير تصميم قائمة الإعدادات، وستقترح تحديثات على شروط الاستخدام وسياسة البيانات في الأسابيع المقبلة؛ حتى توضح على نحو أفضل المعلومات التي تجمعها وكيف تستخدمها.
إضافة إلى تغيير تصميم قائمة الإعدادات على الهواتف المحمولة، وستنشئ فيس بوك قائمة مختصرة جديدة لإعدادات الخصوصية حتى يتسنى للمستخدمين تأمين حساباتهم ومعلوماتهم الشخصية على نحو أفضل، وستسمح للمستخدمين بمراجعة بيانات المنشورات وكلمات البحث الخاصة بهم وحذفها.
وعلّقت إيرين إيجان، كبيرة مسؤولي الخصوصية في «فيس بوك»، وآشلي برينجر نائبة المستشار العام للشركة: «وصلتنا رسالة واضحة وصارخة تفيد بأن الوصول إلى إعدادات الخصوصية وغيرها من الأدوات المهمة يكون صعبا للغاية وبأن علينا فعل مزيد لإبلاغ الناس».
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب فضيحة اختراق عن طريق شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية، التي جمعت بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لفيس بوك دون حق؛ لاستهداف ناخبين أميركيين وبريطانيين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية 2016.
وتراجعت أسهم «فيس بوك» بنحو 18% منذ 16 مارس بعد اعتراف الشركة للمرة الأولى بتسريب بيانات مستخدمين لشركة كمبردج أناليتيكا؛ ما أدى لانخفاض القيمة السوقية لها بنحو مائة مليار دولار.